في اللغة العربية الغنية بألفاظها وتراكيبها تعتبر بعض الكلمات مألوفة و بسيطة لكنها تحمل أبعادا لغوية ومعرفية أعمق مما قد يتصور البعض، من بين هذه الكلمات تأتي كلمة “النهار” وهي كلمة تبدو واضحة ومفهومة للجميع، لكنها قد تثير الحيرة عند البحث عن جمعها أو استخدامها في سياقات لغوية معينة وفي إطار اختبارات اللغة العربية يبدو أن جمع كلمة “النهار” كان أحد الأسئلة التي حيرت العديد من الطلاب، بل وأسقطت بعضهم في الامتحانات وبالرغم من بساطة السؤال في ظاهره، إلا أنه حمل معه عمقا لغويا دفع أساتذة الجامعات إلى تقديم توضيحات وشروحات لتبسيط المفهوم في هذا المقال، نستعرض جمع كلمة “النهار” في اللغة العربية، ونلقي الضوء على الاستخدامات المختلفة لها ودلالاتها في النصوص الأدبية والعامية.
جمع كلمة النهار في اللغة العربية
كلمة “النهار” في اللغة العربية هي اسم مفرد وهي تشير إلى الفترة الزمنية التي تبدأ من شروق الشمس وحتى غروبها، أي الفترة التي يكون فيها الضوء ساطعا في السماء وعند الحديث عن جمع كلمة “النهار” نجد أن هناك عدة صيغ يمكن استخدامها وفقا للسياق الذي تأتي فيه الكلمة، الصيغة الأشهر لجمع كلمة “النهار” هي “نُهُر” وتُستخدم هذه الصيغة للإشارة إلى مجموعة من الأيام أو فترات النهار بشكل عام.
الاستخدامات الشائعة لكلمة النهار في اللغة العربية
هناك أيضا صيغة أخرى أقل شيوعا وهي “نُهُرات” وهي صيغة جمع تكسير تأتي في سياقات أدبية أو شعرية معينة، وغالبا ما تستخدم لإضفاء طابع بلاغي أو لتناسب الوزن الشعري واستخدام كلمة “النهار” في اللغة العربية يمتد لأكثر من مجرد الإشارة إلى فترة زمنية معينة في الأدب والشعر، يستخدم “النهار” للتعبير عن الوضوح والشفافية أو عن بداية جديدة مليئة بالأمل، حيث يرمز النهار إلى النور والوضوح على عكس الليل الذي يستخدم في التعبير عن الغموض أو الظلام، كذلك في النصوص الدينية مثل القرآن الكريم تأتي كلمة “النهار” لتعكس الحكمة الإلهية في تعاقب الليل والنهار كآية من آيات الخالق للتفكر والتأمل في عظمة الكون.
و تبقى اللغة العربية بحرا زاخرا بالمفردات والدلالات وكلمة “النهار” مثال حي على ذلك، حيث تجتمع فيها البساطة والعمق، وتستدعي التفكير والتحليل اللغوي لاكتشاف أبعادها المختلفة واستخداماتها الغنية.