نفى الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية القديمة بالمجلس الأعلى للآثار، ما تردد بشأن تعرض أنف تمثال رمسيس الثاني في ميت رهينة للكسر مؤخرًا، وأكد عشماوي في تصريحات صحفية أن أنف التمثال كان مكسورًا منذ أن تم اكتشافه في أوائل القرن العشرين، ولم يحدث أي تخريب حديث.
وأشار عشماوي إلى أن الترميمات السابقة للتمثال قد تكون أعادت الأنف إلى مكانه، ولكنها تعرضت للتآكل بمرور الوقت ودعم عشماوي تصريحاته بصورتين للتمثال تعودان إلى فترة اكتشافه، توضحان أن الأنف كانت مكسورة منذ البداية.
وفي سياق متصل، شهد موقع ميت رهينة الأثري بمحافظة الشرقية حالة من الجدل اليوم، بعد العثور على التمثال بوجود كسر في أنفه وتداولت صور حديثة تظهر التمثال قبل وبعد كسر أنفه، مما أثار قلقًا بين العاملين في التفتيش الأثري.
وأفادت مصادر خاصة بأن العاملين في تفتيش “آثار ميت رهينة” اكتشفوا ما اعتبروه تخريبًا متعمدًا لأنف التمثال، الذي يُعد من التماثيل النادرة المصنوعة من الألباستر وينتمي للأسرة التاسعة عشرة ورغم ذلك، رفض مديري المنطقة الأثرية وكبار المفتشين استلام البلاغات الرسمية حول الحادث، مؤكدين استلامهم للبلاغات بشكل غير رسمي بناءً على تعليمات الإدارة.
وقد أثار هذا الجدل تساؤلات حول مستوى الإجراءات الأمنية والرقابية في الموقع الأثري وأعرب خبراء عن قلقهم إزاء عدم وضوح إجراءات التحقيق والتوثيق التي تتبعها السلطات المعنية، مما قد يؤثر على سمعة الموقع وحمايته، كما دعت بعض الأوساط الثقافية والإعلامية إلى ضرورة تحسين الشفافية في التعامل مع مثل هذه الحوادث لضمان حماية التراث الثقافي.
وفي ضوء هذه الأحداث، يعتزم المجلس الأعلى للآثار إجراء تحقيق شامل في القضية للتحقق من صحة الادعاءات وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.