عندما يسعى الأشخاص لإنقاص وزنهم، غالبا ما يركزون على النظام الغذائي، ممارسة الرياضة، والروتين اليومي، لكن هناك عادة بسيطة تغفل كثيرًا، رغم أنها قد تسهم بشكل كبير في تسهيل فقدان الوزن وتحسين الصحة العامة، وهي مضغ الطعام جيدا، فقد أظهرت الدراسات أن تخصيص وقت كافٍ لمضغ الطعام بشكل صحيح يمكن أن يلعب دورا كبيرا في التحكم بالوزن، وفقا لموقع “تايمز أوف انديا”،. ظن خلال موقعنا المتميز بوابة الزهراء الإخبارية سنشرح لكم أهم التفاصيل تابعونا.
كيف يساعد مضغ الطعام الجيد على إنقاص الوزن؟
تحسين الهضم وامتصاص العناصر الغذائية
مضغ الطعام هو الخطوة الأولى في عملية الهضم، فعندما نمضغ الطعام بشكل جيد، نجزئه إلى قطع أصغر، مما يسهل على الإنزيمات الهضمية أداء عملها بكفاءة، وهذا لا يقتصر فقط على تحسين الهضم، بل يعزز أيضًا امتصاص العناصر الغذائية، حيث يساعد في استخراج أكبر قدر من الفوائد الغذائية من الطعام، ما يساهم في تعزيز الصحة العامة ويقلل من احتمالية الإفراط في تناول الطعام نتيجة نقص العناصر الغذائية.
التحكم في أحجام الحصص والسعرات الحرارية
إحدى الفوائد الرئيسية لمضغ الطعام ببطء وكفاءة هي منح الدماغ الوقت الكافي لتسجيل الإحساس بالشبع، مما يساعد على التحكم في حجم الحصص وتقليل السعرات الحرارية المتناولة، وفقًا لدراسات نشرت في مجلة أكاديمية التغذية وعلم التغذية، حيث أظهرت أن الأشخاص الذين يمضغون طعامهم جيدًا يستهلكون سعرات حرارية أقل أثناء الوجبة مقارنة بأولئك الذين يمضغون بسرعة، مما يسهم في تحقيق نقص السعرات الضروري لفقدان الوزن.
تقليل خطر الإفراط في تناول الطعام
الأكل بسرعة ودون مضغ جيد يمكن أن يؤدي إلى استهلاك كميات أكبر من الطعام مما يحتاجه الجسم فعليا، مما يزيد من خطر الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن، وقد أظهرت دراسة في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن الأشخاص الذين مضغوا طعامهم حوالي 40 مرة لكل لقمة تناولوا كمية أقل من الطعام بنسبة تصل إلى 12٪ مقارنة بالذين مضغوا 15 مرة فقط، مما يشير إلى أن الإبطاء والمضغ بعناية يساعد في تقليل مخاطر الإفراط في تناول الطعام.
تعزيز الأكل الواعي
المضغ الجيد يعزز من تناول الطعام بوعي، حيث يجبرنا على التمهل والاستمتاع بكل لقمة، مما يساعد على التعرف بشكل أفضل على إشارات الجوع والشبع في أجسامنا، وهذا يمكن أن يقود إلى عادات غذائية أكثر صحة ويسهم في فقدان الوزن بشكل فعال.
تعزيز عملية الأيض
عملية المضغ لا تسهم فقط في الهضم، بل تلعب أيضا دورا في تعزيز عملية الأيض، حيث إن المضغ يحفز إنتاج الإنزيمات الهضمية ويشجع الجسم على زيادة إنفاق الطاقة لمعالجة الطعام، وعلى الرغم من أن التأثير الأيضي للمضغ قد يكون صغيرا، إلا أنه يمكن أن يساهم في توازن الطاقة الكلي ويدعم جهود إنقاص الوزن مع مرور الوقت.
عدد مرات المضغ المثالي
يختلف عدد مرات المضغ المثالي باختلاف نوع الطعام تفضيلات الأفراد، لكن عموما ينصح مضغ كل لقمة ما بين 30 إلى 40 مرة، فهذا يساعد في تفتيت الطعام إلى جزيئات صغيرة بما يكفي لسهولة هضمه وامتصاص العناصر الغذائية بشكل أفضل، بالنسبة للأطعمة الأكثر ليونة، قد يكون عدد أقل من المضغ كافيا، بينما قد تتطلب الأطعمة الصلبة أو الليفية، مثل اللحوم والخضروات، مضيفا أكثر دقة، ربما حتى 40 إلى 45 مرة، والهدف هو تحويل الطعام إلى قوام شبه سائل في الفم قبل بلعه لضمان بدء الهضم بشكل فعال.