«إكتشاف هيقلب العالم كله».. إكتشاف عشبة بحرية عمرها أكثر من 1400 عام في فنلندا – مفاجأة

تمكن فريق من الباحثين من اكتشاف أقدم عشبة بحرية معروفة حتى الآن في فنلندا، والتي يُقدَّر عمرها بـ1403 سنوات يُعزى هذا الاكتشاف إلى تطوير طريقة جديدة لتحديد أعمار النباتات البحرية، تُعرف باسم “الساعة الجينية” تعتمد هذه الطريقة على قياس التحوّرات الجينية عبر الزمن، حيث تتكاثر هذه النباتات عن طريق الاستنساخ الذاتي المستمر.

قاد الباحث ثورستن رويش من جامعة متعددة التخصصات فريقاً دولياً درس 20 مجموعة من عشبة الأنقليس حول العالم، ليكتشفوا في النهاية قاعدة الأعشاب البحرية الأقدم في المياه الساحلية الفنلندية لبحر البلطيق هذا الاكتشاف يقدم بيانات قيّمة حول كيفية عمل النظم البيئية وعملية الشيخوخة في الطبيعة.

وأشار الباحثون إلى أن فهم كيفية تأقلم هذه النباتات وتجنب أعراض الشيخوخة على مدى آلاف السنين قد يساهم في تطوير استراتيجيات جديدة لإدارة الشيخوخة لدى البشر. كما يأملون في استخدام هذه التقنية لاكتشاف نباتات مائية أقدم قد يتجاوز عمرها مئة ألف عام.

تلعب عشبة الأنقليس دوراً حيوياً في النظام البيئي لبحر البلطيق، حيث توفر موائل للكائنات البحرية الأخرى وتخزن ثاني أكسيد الكربون في سيقانها وجذورها، مما يساعد في تقليل انبعاثات الكربون إلا أن هذه النباتات تواجه تهديدات جسيمة نتيجة التغيرات المناخية والتلوث الناتج عن الأنشطة البشرية.

أدى ارتفاع درجات حرارة البحر وزيادة تلوث المياه إلى انقراض 60% من مساحة عشبة الأنقليس في غرب بحر البلطيق خلال القرن الماضي، يعزز هذا الاكتشاف فهمنا للنظم البيئية القديمة، ويطرح تساؤلات حول كيفية بقاء هذه النباتات لآلاف السنين دون علامات الشيخوخة.

يأمل الباحثون أن يسهم هذا الاكتشاف في توفير رؤى جديدة حول عملية الشيخوخة وإدارتها، وأن يُفضي إلى دراسة أعمق للأنظمة البيئية والتغيرات البيئية عبر فترات زمنية طويلة ويسلط الضوء على أهمية الحفاظ على هذه النظم البيئية الحساسة لضمان مستقبل مستدام.