يواصل بدو سيناء، الذين يعيشون في الوديان الجبلية النائية، الاعتماد على الوصفات الطبيعية والأعشاب في التداوي، ويقتصر استخدامهم للأطباء على الحالات الطارئة فقط ومن بين هؤلاء، الشيخ أحمد صالح من قبيلة الجبالية، الذي ورث علم الأعشاب من والده وأجداده، وكرّس حياته لدراسة وتطبيق هذا العلم بعد دراسته في النمسا، عاد الشيخ أحمد إلى مدينة سانت كاترين ليخدم أبناء قبيلته من خلال زراعة واستخدام الأعشاب العلاجية، أبرزها نبات “السموا”.
وأوضح الشيخ أحمد صالح، المعروف بلقب “الطبيب”، في تصريحات صحفية، أن نبات السموا، الذي ينمو في جنوب سيناء، يستغرق خمس سنوات للوصول إلى مرحلة النضج يتميز النبات بلونه الأخضر الفاتح، ويقوم البدو بتجفيفه وبيعه نظراً لفوائده العديدة يتواجد نبات السموا أيضاً في مصر وفلسطين.
وأكد الشيخ أحمد أن نبات السموا يُعتبر بديلاً طبيعياً للأنسولين، خاصة لمرضى السكري وقد أظهرت الدراسات أن عشبة السموا يمكن استخدامها كبديل طبيعي للأنسولين بنسب متفاوتة، حيث يُضاف إلى المشروبات الساخنة أو يُشرب منفرداً بعد غليه وتصفيته.
فوائد عشبة السموا
أضاف الشيخ أحمد أن عشبة السموا توفر فوائد متعددة، فهي تعد بديلاً طبيعياً للأنسولين وتساعد في علاج السكري، كما تعمل على تقليل التوتر والقلق، وتستخدم في معالجة قرحة الفراش وقرحة المعدة، بالإضافة إلى أنها تعالج ارتفاع ضغط الدم والبول السكري كما تعتبر مطهراً فعالاً للجروح والحروق، وتستخدم لعلاج تلوث المعدة، وتساعد على تخفيف التوتر والقلق.
وأشار إلى أن الأبحاث أكدت فعالية عشبة السموا في حرق السعرات الحرارية وزيادة فقدان الشهية، لكن من الضروري استشارة الأطباء قبل استخدامها بشكل متكرر لتجنب التأثيرات السلبية على الكبد.
أماكن زراعة السموا
وفي سياق متصل، أفاد إسلام العطار، مختص في مجال العطارة بشرم الشيخ، بأن عشبة السموا تنمو بشكل طبيعي على الأرض أو الجبال دون الحاجة إلى بذور يتميز النبات بملمس شبيه بالصمغ ونسبة من الشوك، ولديه مذاق مرير للغاية، لكنه ذو فوائد كبيرة لمرضى السكري يُستخدم أيضاً في تطهير الجروح والحروق عن طريق وضع مستخلص العشبة على مكان الإصابة وأضاف العطار أن بعض السائحين، خاصة من الدول العربية، يشترون هذه العشبة لعلاج مرض السكري أو لفقدان الوزن بفضل قدرتها على سد الشهية.