في عام 1975، شهدت ولاية أوكلاهوما حدثًا استثنائيًا يتمثل في دفن كبسولة زمنية تحتوي على شيء غير مألوف تمامًا: سيارة جديدة من نوع بلايموث بلفيدير، بدلاً من الأشياء التذكارية التقليدية مثل الصور أو الطوابع البريدية وتم دفن هذه السيارة تكريمًا لمرور 50 عامًا على تأسيس الولاية، ليتم استخراجها في المستقبل كهدية للأجيال القادمة فهذه الحادثة تُعد واحدة من أكثر الحوادث المثيرة والغريبة المتعلقة بالكبسولات الزمنية.
دفن سيارة تحت الارض لمدة 50 عاما وعندما استخرجوها كانت المفاجاة
كبسولات الزمن في الولايات المتحدة تعد تقليدًا شهيرًا حيث يتم وضع أشياء تمثل زمنًا معينًا، مثل صور تذكارية أو مجلات أو ملابس، ودفنها لتفتح في المستقبل ولكن ما حدث في أوكلاهوما كان فريدًا من نوعه، حيث اختار القرويون دفن سيارة بلايموث بلفيدير، التي كانت تعد واحدة من أكثر السيارات فخامة في ذلك الوقت.
إجراءات الحماية
لضمان الحفاظ على السيارة لأطول فترة ممكنة، تم اتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية ووضعت السيارة مع 40 لترًا من البنزين و5 لترات من الزيت، وتم تغطيتها بطبقات من الشمع لحمايتها من التأثيرات البيئية. كما تم بناء سرداب من الإسمنت المسلح، والذي قيل إنه يستطيع الصمود أمام قنبلة نووية، لضمان حماية السيارة من أي ضرر خارجي ومن بعد الدفن، تم وضع لوحة تذكارية لتعريف الأجيال القادمة بتاريخ استخراج الكبسولة.
الإخراج بعد 50 عامًا
في عام 2007، عندما أكملت مدينة أوكلاهوما 100 عام، حان وقت استخراج الكبسولة الزمنية و الحدث كان محط اهتمام واسع، حيث حضر أكثر من 9 آلاف شخص لمشاهدة إخراج السيارة ومع ذلك، كان هناك مفاجأة غير سارة بانتظار الجميع وعند إزالة اللوح الإسمنتي وفتح السرداب لأول مرة منذ 50 عامًا، كانت هناك مياه تصل إلى الركبة نتيجة خطأ في حسابات المهندسين الذين صمموا الكبسولة. المياه تسربت إلى السرداب وغمرت السيارة لفترات طويلة.
حالة السيارة بعد استخراجها
لسوء الحظ، وجد الحضور السيارة في حالة سيئة للغاية. كان جسم السيارة مغطى بطبقة سميكة من الصدأ والتراب، بينما تعفنت الأجزاء الداخلية بالكامل المحرك، الذي كان يُفترض أن يكون قطعة أثرية مستقبلية فريدة، أصبح في حالة يرثى لها، ما جعل استعادة السيارة إلى حالتها الأصلية أمرًا مستحيلاً.
التذكارات المحتفظة داخل السيارة
رغم الدمار الذي لحق بالسيارة، إلا أن بعض محتويات الحاوية المدفونة بقيت في حالة جيدة حيث كانت الأوراق المحفوظة والعلم الأمريكي في حالة ممتازة بفضل الإغلاق المحكم للحاوية التي كانت بداخل السيارة بينما، الغريب في الأمر، أن مفاتيح السيارة وبعض التسجيلات المتروكة داخل السيارة اختفت تمامًا، دون أي تفسير واضح لذلك.