لو عايز تخس خليك نشيط على طول.. الرياضة تمنع تكوين الدهون الالتهابية والحشوية!!

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة ميشيجان أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة ويمارسون التمارين الرياضية بشكل منتظم يتمتعون بأنسجة دهون بطنية أكثر صحة مقارنة بمن لا يمارسون الرياضة، وذلك وفقًا لموقع Medical Express، حيث نشرت الدراسة، بعنوان “التدريب الرياضي طويل الأمد وتأثيراته الإيجابية على الأنسجة الدهنية لدى المصابين بالسمنة”، في مجلة Nature Metabolism بتاريخ 10 سبتمبر، من خلال موقعنا المتميز بوابة الزهراء الإخبارية سنشرح لكم أهم التفاصيل تابعونا.

لو عايز تخس خليك نشيط على طول.. الرياضة تمنع تكوين الدهون الالتهابية والحشوية

لو عايز تخس خليك نشيط على طول.. الرياضة تمنع تكوين الدهون الالتهابية والحشوية

قام الباحثون أيضا بزراعة الأنسجة الدهنية في المختبر باستخدام خلايا مأخوذة من الرياضيين وغير الرياضيين، لوحظ أن الخلايا من ممارسي الرياضة تطورت لتخزن الدهون بشكل أكثر كفاءة، وصرح جيفري هورويتز، الباحث الرئيسي وأستاذ علم الحركة بجامعة ميشيجان، قائلاً: “تظهر النتائج أن ممارسة التمارين الرياضية لعدة أشهر أو سنوات لا تقتصر على حرق السعرات الحرارية، بل تعدل الأنسجة الدهنية بطرق تجعل تخزين الدهون أكثر صحة.”

 

هدفت الدراسة إلى استكشاف تأثير التمارين الرياضية على الأنسجة الدهنية على مدى سنوات، وهو أمر يصعب تتبعه على المدى الطويل. لذلك، قارن الباحثون بين مجموعتين من البالغين المصابين بالسمنة: مجموعة تضم 16 شخصًا يمارسون الرياضة 4 مرات أسبوعيًا على الأقل لمدة عامين أو أكثر (بمتوسط 11 عامًا)، ومجموعة تضم 16 شخصًا لا يمارسون الرياضة بانتظام ولكنهم يتشابهون في الوزن وكتلة الدهون والجنس، أخذ الباحثون عينات من أنسجة دهون البطن تحت الجلد من كلا المجموعتين.

 

توصلت الدراسة إلى أن ممارسي الرياضة لديهم خصائص هيكلية وبيولوجية في أنسجتهم الدهنية تعزز القدرة على تخزين الدهون بشكل أفضل. تمثلت هذه الخصائص في وجود عدد أكبر من الأوعية الدموية والميتوكوندريا والبروتينات المفيدة، ونسبة أقل من الكولاجين الذي يعيق التمثيل الغذائي، وعدد أقل من الخلايا الالتهابية.

 

وأشار الباحثون إلى أن الأنسجة الدهنية تحت الجلد هي المكان الأكثر أمانًا لتخزين الدهون، وتزيد ممارسة الرياضة من القدرة على تخزين الدهون في هذه المنطقة، مما يقلل من تخزينها في مناطق غير صحية مثل حول الأعضاء أو بداخلها.

 

وأضاف هورويتز: “بمقارنة نتائج دراستنا الحالية مع دراسة سابقة استمرت 3 أشهر، نجد أن الاختلافات بين الرياضيين وغير الرياضيين أكثر وضوحا لدى الذين يمارسون الرياضة لسنوات.”

 

وأشار الموقع إلى أن تحسين القدرة على تخزين الدهون لا يعني بالضرورة اكتساب الدهون، بل يعني أنه عند زيادة الوزن، يتم تخزين الدهون الزائدة بشكل أكثر صحة في الأنسجة تحت الجلد، بدلاً من تخزينها في الأنسجة الحشوية أو تراكمها في الأعضاء مثل الكبد أو القلب.

 

ومن الجدير بالذكر أن تراكم الدهون غير الصحية قد يؤدي إلى أمراض خطيرة، مثل مرض الكبد الدهني غير الكحولي، الذي يزداد انتشاره بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة, يمكن أن يؤدي تراكم الدهون الزائدة في الكبد إلى أمراض مثل تليف الكبد والسرطان.

 

وأكد هورويتز على أهمية إجراء دراسات طويلة الأمد لمتابعة التغيرات في الأنسجة الدهنية لدى الأشخاص الذين يبدؤون برامج التمارين الرياضية ويستمرون فيها لسنوات، كما لفت إلى ضرورة تحديد نوع أو شدة التمارين التي تحقق أفضل استجابة في تعديل الأنسجة الدهنية.

 

وفي دراسات مستقبلية، سيبحث الفريق فيما إذا كانت الأنسجة الدهنية التي تنمو لدى الرياضيين وغير الرياضيين تعمل بشكل مختلف، وما إذا كانت هناك فروقات صحية أخرى تؤثر على صحة الأنسجة والأفراد.