«قادماً من شرق إفريقيا».. دراسة أمريكية: اكتشاف البعوض الحامل للملاريا في اليمن

تشكل الملاريا واحدة من أكبر التهديدات الصحية العالمية، حيث تسعى الدول إلى السيطرة عليها والحد من انتشارها، مؤخرا، كشف بحث أجرته جامعة بايلور الأمريكية عن وجود نوع من البعوض الحامل للملاريا في اليمن، مع ارتباطه بشرق إفريقيا، هذا الاكتشاف يسلط الضوء على مشكلة صحية قد تكون لها آثار واسعة على المنطقة.

انتشار البعوض الحامل للملاريا في اليمن

في دراسة حديثة نشرتها جامعة بايلور، تم الكشف عن انتشار بعوض “أنوفيليس ستيفينسي” الحامل للملاريا في اليمن، هذه البعوضة، التي انتشرت مؤخرا في إفريقيا، تم اكتشافها أيضا في اليمن، وهو ما يعكس تزايد تهديد الملاريا في مناطق جديدة، الدكتورة تامار كارتر، الباحثة في علم الأحياء للأمراض الاستوائية، نشرت الدراسة في مجلة “Emerging Infectious Diseases”، حيث استعرضت تفاصيل انتشار البعوض في اليمن وارتباطه بشرق إفريقيا.

تهديد متزايد للملاريا

تشير الدراسة إلى أن الملاريا تشكل تهديدا مستمرا في المناطق التي لم تشهد سابقاً انتشار بعوض “أنوفيليس ستيفينسي”، تتزايد المخاوف بشأن مقاومة هذا البعوض لمبيدات الحشرات، وهو ما يساهم في تفشي المرض، التحليلات الجينومية أظهرت أن تفشي الملاريا قد يكون مرتبطا، بانتقال هذا البعوض إلى مناطق جديدة، مما يهدد الصحة العامة.

تحليل وتوصيات

قام الفريق البحثي بتحليل عينات من البعوض في منطقتين في اليمن: الضاحي وزبيد. أظهرت النتائج اكتشاف بعوض “أنوفيليس ستيفينسي” في عدن والحديدة، مع تحديد نمطين وراثيين مختلفين في العينات، هذا التنوع الجيني يوفر رؤى حول كيفية انتشار البعوض وتأثيره المحتمل على السيطرة على الملاريا.

مراقبة النواقل وتدابير السيطرة

تؤكد الدراسة على ضرورة متابعة النواقل وتطوير استراتيجيات لمكافحة انتشار الملاريا، تدعو الدكتورة كارتر إلى إجراء تحليلات جينومية أوسع وزيادة جهود المراقبة في اليمن والمناطق المحيطة بها، مثل هذه الخطوات ستكون ضرورية للتعامل مع التأثير الصحي العام للملاريا ولتجنب تفشي المرض في مناطق جديدة.