ناشد معلمو اللغات الأجنبية الثانية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك عقب قرار وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف الذي ينص على حذف اللغة الأجنبية الثانية من مجموع الثانوية العامة وعدم تدريسها في الصف الأول الإعدادي، وأشار بيان صادر عن معلمي اللغة الأجنبية الثانية إلى أن إهمال هذه اللغات يؤثر سلبا على جودة التعليم، تركز المدارس الخاصة والدولية على تعليم طلابها لغات أجنبية ثانية كما قامت وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية بتدريس اللغة الصينية كلغة أجنبية ثانية في المدارس الإعدادية هذا العام بهدف تحسين جودة التعليم لدى خريجي تلك المدارس.
معلمو اللغات الأجنبية
أوضح معلمو اللغة الأجنبية الثانية أن القرار المذكور جاء مخالفا للقرار رقم 630 لسنة 2022 المتعلق بالموافقة على تعديل اتفاق الشراكة بين حكومة جمهورية مصر العربية والوكالة الفرنسية للتنمية، والذي يهدف إلى دعم تدريس اللغة الفرنسية كلغة أجنبية في المدارس الحكومية من خلال إضافة منحة قدرها 500 ألف يورو لمشروع Trèfle، وأكدوا أن هذه القرارات لم يتم طرحها للمشاورات المجتمعية مع معلمي اللغات الأجنبية أو مع موجهي ومستشاري اللغات الأجنبية، مشيرين إلى الأضرار والأبعاد الاجتماعية الناتجة عنها بما في ذلك إهدار المال العام بعد تدريب معلمي اللغة الفرنسية تحت إشراف الوكالة الفرنسية للتنمية ووزارة التربية والتعليم، فضلا عن إهدار الموارد البشرية لمعلمي اللغات الأجنبية الثانية حيث يتواجد معلمو هذه اللغات في المدارس الثانوية والإعدادية، مما سيؤدي إلى نقص في النصاب القانوني للمعلمين.
مصير طلاب كليات اللغات
يسأل معلمو اللغة الأجنبية الثانية عن مستقبل طلاب كليات اللغات مثل التربية والأدب والألسن بعد هذه القرارات مشيرين إلى أن معظم المدارس الخاصة قد تخلت عن معلمي اللغات الأجنبية فيما قامت بعض المدارس بتقليص عدد المعلمين، مما تسبب في انضمام مجموعة جديدة من حاملي اللغات إلى صفوف العاطلين مما يترك تأثيرات سلبية على المجتمع.