مستحب أم مكروه.. ما هو حكم صيام يوم المولد النبوي الشريف وهل شراء الحلاوة بدعة؟

مع اقتراب الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف الذي يوافق الأحد المقبل، 15 سبتمبر، 12 ربيع الأول، يتساءل الكثيرون عبر محركات البحث عن مدى صحة صيام النبي محمد صلى الله عليه وسلم في يوم مولده، وهل هناك دليل من الكتاب والسنة على حكم الصيام في هذا اليوم.

حكم صيام يوم المولد النبوي الشريف

وفقًا لدار الإفتاء المصرية، فقد صام النبي محمد صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، وهو اليوم الذي وُلِد فيه. عندما سُئل عن سبب صيام هذا اليوم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ذاكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه» (رواه مسلم).

أوضح الشيخ محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء، أن صيام يوم المولد النبوي ليس بدعة. ولكن بعض العلماء يرون أن يوم المولد النبوي هو عيد، ويستحب فيه الفرح والاحتفال بميلاد أشرف الخلق. في حديثه عبر البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على “فيس بوك”.

أكد “وسام” أن شرف الأيام يرتبط بشرف الأحداث التي حدثت فيها. وأضاف أن بعض الفقهاء يفضلون الإفطار في هذا اليوم لاعتباره عيداً وفرحة، بينما يرى آخرون أن الصيام في هذا اليوم هو تعبير عن الشكر لله تعالى على هذه الذكرى العظيمة.

حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

رداً على سؤال حول حكم الاحتفال بالمولد النبوي، أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان ميلادًا للحياة والنعم. أشار المركز إلى أن الله تعالى قد كرم أيام ميلاد الأنبياء وجعلها أيام بركة وسلام، كما في قوله عن سيدنا يحيى بن زكريا: {وسلام عليه يوم ولد…} [مريم:15]، وعن سيدنا عيسى بن مريم: {والسلام علي يوم ولدت} [مريم:33].

وأضاف المركز أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم الاثنين، وهو اليوم الذي وُلِد فيه، مما يدل على أهمية هذا اليوم.

وأكد أنه من المستحب للمسلمين أن يعبروا عن فرحهم بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، ويحتفلوا به، وأن يكون ذلك عنواناً وشعاراً في هذا اليوم المبارك.