في القرن الثامن عشر، شهدت فرنسا اختراع أول شطاف، الذي أصبح سريعاً جزءاً من الحمامات الملكية والطبقة الأرستقراطية و كانت هذه التقنية متقدمة في زمنها، حيث ساهمت في تحسين النظافة الشخصية بشكل كبير ومنذ ذلك الحين، انتشر استخدام الشطاف تدريجياً إلى دول آسيا والوطن العربي وأغلب دول العالم ولكنه لم يحظَ بنفس الانتشار في الولايات المتحدة وبعض دول أوروبا.
الاختراع الفرنسي وانتشاره
في البداية، كان الشطاف جزءاً من التصميمات الفخمة لحمامات الطبقة العليا في فرنسا. استخدمه الملوك والنبلاء كأداة تعزز من النظافة الشخصية والراحة ومع مرور الوقت، انتشر هذا الاختراع إلى بقية دول العالم، متجاوزاً الحدود الفرنسية إلى آسيا والشرق الأوسط، حيث تبنته العديد من الدول كجزء أساسي من تجهيزات الحمام.
محدودية الانتشار في أمريكا وأوروبا
رغم أن الشطاف أثبت فائدته في العديد من البلدان، إلا أن هناك أسباباً تجعل من استخدامه محدوداً في الولايات المتحدة وبعض دول أوروبا:
- تجربة الجنود الأمريكيين: خلال الحرب العالمية الثانية، كان الجنود الأمريكيون قد رأوا الشطاف في بيوت الدعارة في فرنسا.
- تصميمات الحمامات الأمريكية: تتسم الحمامات في الولايات المتحدة بأنها صغيرة وضيفة، مما يجعل من الصعب دمج الشطاف في تصميماتها فتصميم الحمام الأمريكي التقليدي لا يتسع غالباً لاستيعاب مثل هذا الجهاز.
- الترويج لورق التواليت: في أمريكا، يتم استهلاك حوالي 36.5 مليار لفة من ورق التواليت سنوياً وتتصارع الشركات المنتجة للورق على تسويق منتجاتها، وتروج أن المناديل الورقية أفضل من المياه، مما يثبط من انتشار الشطاف.
- كما يروج في بعض الأحيان أن استخدام الشطاف يمكن أن يؤدي إلى انتشار الجراثيم في الحمام، مما يدفع الناس إلى الاعتماد على المناديل الورقية بدلاً من ذلك.