تغمر وسائل الإعلام والإنترنت اليوم بإعلانات تروج لمنتجات وأعشاب وأدوية تهدف إلى فقدان الوزن، تشمل هذه المنتجات مكونات طبيعية متنوعة مثل الجينسنج، مستخلصات التوت البري، الأناناس، والشاي الأخضر، مما قد يوحي للأفراد بأنها آمنة وصحية، ولكن، وفقا للدكتورة شيرى أنسى نجيب، استشارية التغذية العلاجية في كلية الطب بجامعة عين شمس، فإن معظم المكملات العشبية تفتقر إلى بيانات كافية تدعم فعاليتها في فقدان الوزن، وقد تتسبب في تفاعلات ضارة عند تناولها مع بعض الأدوية الموصوفة، وأضافت «شيرى» أن أحد الأخطاء الشائعة هو الاعتقاد بأن المكملات العشبية آمنة فقط لأنها طبيعية، بينما الحقيقة هي أن زيادة استخدام هذه المكملات قد يترافق مع زيادة في حالات إصابات الكبد، ومن خلال موقعنا المتميز بوابة الزهراء الإخبارية سنشرح لكم أهم التفاصيل تابعونا.
أدوية الأعشاب لفقدان الوزن تؤثر على أعضاء الجسم
وذكرت «شيرى» أن تناول جرعات عالية من المكملات التي تحتوي على مادة الكرياتين، والتي تستخدم في صالات الألعاب الرياضية، قد يرفع إنزيمات الكبد ويسبب مشاكل صحية. ومع ذلك، أكدت أن هناك بعض المكملات العشبية التي تكون امنة عند وصفها من قبل الطبيب، مثل الشاي الأخضر، القهوة الخضراء، الكركم، والفيتامينات الخاصة بالحرق مثل الكروميوم الذي يعطي للأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين.
وتابعت «شيرى» قائلة: إن هناك خطورة في المكملات العشبية التي تروج لها إعلانات مهربة من جنوب شرق آسيا والصين، حيث قد تحتوي على مكونات غير مصرح بها وقد تؤدي إلى مشاكل صحية مثل زيادة ضغط الدم أو سرعة ضربات القلب أو تقليل الشهية مما قد يسبب انخفاض السكر في الدم.
مخاطرة الأعشاب العلاجية
أوضحت «شيرى» أيضاً بعض المخاطر المرتبطة بالمواد الموجودة في العلاجات العشبية، مثل:
- مادة الإيفيدرين: رغم عدم إثبات فعاليتها في فقدان الوزن، فإنها قد تسبب ارتفاع ضغط الدم، تغييرات في معدل ضربات القلب، مشاكل في النوم، والعصبية، بالإضافة إلى تفاعلها مع العديد من الأدوية.
- الصبار: يمكن أن يسبب اضطرابات في الأمعاء مثل التقلصات والإسهال، ولم يثبت فعاليته في فقدان الوزن بشكل دائم، قد يكون تناول الصبار عن طريق الفم غير آمن، خاصة عند الجرعات العالية.
- مدرات البول العشبية: تحتوي معظمها على مواد مثل الكافيين أو الثيوبرومين وقد تؤدي إلى تلف الكلى وتشنجات، خصوصاً عند استخدامها على المدى الطويل.
- الأعشاب غير المعقمة: الأعشاب المباعة عند العطار قد تكون غير معقمة، مما يعرضها للتأكسد والتعفن، وقد تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإسهال والجفاف بسبب فقدان الصوديوم والبوتاسيوم.
حول البدائل الطبيعية، أشارت «شيرى» إلى أن مدرات البول الطبيعية مثل الكرفس يمكن استخدامها بشكل آمن بدلا من المديرات العشبية، حيث يساهم في فقدان الماء الزائد دون التأثير على الفيتامينات الضرورية.
فيما يتعلق بالأعشاب الآمنة، ذكرت «شيرى» أن الزنجبيل والقرفة والمريمية تعتبر خيارات آمنة، لكن من الأفضل شراءها مغلفة لتفادي تعرضها للتأكسد.
وفي تجارب حقيقية، أفاد عادل عبدالمنعم، موظف متقاعد، أنه جرب مكملات عشبية لخفض الوزن عبر الإنترنت، ولكنه عانى من اضطرابات هضمية مثل الإسهال والمغص والدوخة بعد تناولها، وأضافت أمل محمد أنها جربت خلطة العطار، وفقدت شهية لكنها أصيبت بالإسهال والمغص، مما جعلها تتوقف عن استخدامها بعد استشارة الطبيب.