خلال عمليات التنقيب في الساحل الشرقي لمصر، اكتشف علماء الآثار كنزاً ثمينًا تحت الماء يحوي أسراراً قيّمة عن العلاقة بين الآلهة المصرية القديمة والحضارة اليونانية، ووفقًا لمجلة لايف ساينس، اكتشف علماء الآثار تحت الماء الذين يستكشفون الممرات المائية لساحل البحر الأبيض المتوسط معبدًا غارقًا وملاذًا مقدسًا مليئًا بالكنوز القديمة المتعلقة بالإله آمون والإلهة أفروديت على التوالي.
ووفقًا لبيان صادر عن المعهد الأوروبي للآثار تحت الماء، فإن المعبد الذي انهار جزئيًا ”في حدث كارثي“ في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، كان قد بُني في الأصل للإله آمون، وذهب الفرعون إلى المعبد ”لتلقي لقب السلطة كملك العالم من أعلى آلهة البانتيون المصري القديم“ ويقال إنه فعل ذلك.
ادوات صيد وحرب
كانت المباني المنهارة جزءًا من مدينة هيراكليون القديمة، التي كانت تقع في خليج أبوقير، وقد دُمرت المدينة بالكامل بسبب زلزال هائل وموجة مد بحري هائلة تسببت في تصحر دلتا النيل، حيث اكتشف علماء الآثار الذين استكشفوا المعبد عددًا من ”الكنوز والأسرار“، بما في ذلك أدوات احتفالية فضية ومجوهرات ذهبية وأوعية من المرمر كانت تستخدم في الماضي لحفظ العطور والمرهم الزيتي.
هياكل تحت الأرض
كما تم اكتشاف هيكل تحت الأرض مدعوم ”بأعمدة وعوارض خشبية محفوظة بشكل جيد“ يعود تاريخه إلى القرن الخامس قبل الميلاد، حسبما كتب الغواصون في بيان لهم، وقال فرانك جوديو، رئيس المعهد الدولي للآثار والمتاحف وعالم الآثار الفرنسي تحت الماء الذي قاد عملية التنقيب في بيانٍ له: ”من المؤثر جداً العثور على مثل هذه القطع الدقيقة التي نجت سليمة رغم عنف الكارثة وحجمها“، إلى الشرق من المعبد، اكتشف علماء الآثار ملاذًا يونانيًا مخصصًا لأفروديت، إلهة الحب.
كما كان هناك أيضاً العديد من القطع الأثرية هناك، بما في ذلك قطع برونزية وفخاريات مستوردة، وهذا يدل على أنه سُمح لليونانيين بالتجارة والاستقرار في المدينة في عهد الفراعنة من سلالة سعيد (بين 688 و525 قبل الميلاد)، كما يضم الحرم أيضًا أسلحة عسكرية يونانية، مما قد يشير إلى أن المرتزقة اليونانيين كانوا في المنطقة ”لحماية الوصول إلى المملكة“ عند مصب نهر النيل الغربي وفي القدس، حسبما ذكر الباحثون في بيان.