انتشرت مؤخرا أنباء حول تشديد العقوبات على اختيار أسماء غير تقليدية للمواليد الجدد، إلا أن هذه الشائعة نفتها الحكومة بشكل قاطع، موضحة أن قانون الأحوال الشخصية ينظم عملية اختيار الأسماء.
ويحظر القانون بعض الأنواع منها، لكن العقوبات الحالية لا تتضمن الحبس وغرامات مالية كبيرة كما أشيع، ناصحة المواطنين بالتحقق من المعلومات من مصادرها الرسمية، قبل تصديق أي شائعة، والتأكد من اختيار أسماء مناسبة لأطفالهم.
أزمة اختيار أسماء المواليد
شائعة مزعجة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، تزعم أن هناك عقوبات مشددة تنتظر من يقوم بتسمية مولوده الجديد باسم غير تقليدي، وأن هذه العقوبات قد تصل إلى الحبس والغرامة المالية.
وسارع مجلس الوزراء إلى نفي هذه الشائعة جملة وتفصيلا، مؤكداً بعد التواصل مع وزارة الداخلية، أنه لا صحة لهذه المعلومات، وأنها مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة.
غرامة 5 آلاف جنيه وحبس
أثار اقتراح النائب هشام الجاهل، بتعديل قانون الأحوال المدنية لتشديد العقوبات على اختيار أسماء مركبة وغير تقليدية للمواليد جدلا واسعا، حيث طالب بزيادة العقوبة على هذه المخالفة، لتصل إلى الحبس لمدة سنة وغرامة مالية قدرها 5 آلاف جنيه على الأقل.
ويهدف هذا المقترح إلى الحد من انتشار الأسماء الغريبة، وغير المتوافقة مع العادات والتقاليد المصرية بين المواليد الجدد، مشيرا إلى أن زيادة العقوبات ستكون رادعا كافيا لمنع هذه الممارسة.
من جانبها، نفت وزارة الداخلية صحة الأنباء المتداولة حول إصدار قرار بتشديد هذه العقوبات، مؤكدة أن القانون الحالي ينظم عملية اختيار الأسماء، ويحظر بعض الأنواع منها، لكن لا يوجد أي قرار جديد بزيادة العقوبات.
قانون منع الأسماء المركبة
أوضحت وزارة الداخلية، أن هناك مجموعة من الضوابط التي تنظم عملية اختيار أسماء المواليد، ومنها عدم جواز تكرار الأسماء بين الأخوة، أو اختيار أسماء مخالفة للنظام العام أو للدين.
ويعود الجدل حول هذا الموضوع إلى اقتراح «الجاهل»، الذي يسعى لتعديل القانون الحالي لتشديد العقوبات على اختيار أسماء مركبة وغير تقليدية، حيث يهدف إلى حماية الهوية الثقافية للمجتمع المصري، والحفاظ على أسماء الأجيال القادمة، بحسب وصفه، مشددا على أهمية تجنب تسمية المواليد بأسماء محرمة دينيا، مثل أسماء الله الحسنى أو أسماء الأنبياء والمرسلين.
وأكد النائب البرلماني ضرورة تجنب تسمية المواليد بأسماء محرمة دينيا، مثل أسماء الأصنام والشياطين، مشيرا إلى أمثلة محددة على هذه الأسماء، منها أسماء ذكرت في القرآن الكريم كـ«إبليس» و«خنزب»، بالإضافة إلى أسماء أخرى أصبحت شائعة في الآونة الأخيرة مثل «راما»، «لارا»، «مايا»، و«ريناد».
ضوابط إطلاق أسماء المواليد
نصت المادة 21 من قانون الأحوال المدنية، على أنه لا يجوز اشتراك أخوين أو أختين من الأب في اسم واحد، كما لا يجوز أن يكون الاسم مركبا أو مخالفا للنظام العام، أو لأحكام الشرائع السماوية.
كما نصت المادة 53 من القانون ذاته، على أنه: إذا طرأ تغيير على أي من بيانات بطاقة تحقيق الشخصية للمواطن، أو أي من بيانات حالته المدنية، وجب عليه أن يتقدم خلال ثلاثة أشهر من تاريخ التغيير إلى قسم السجل المدني الذي يقيم بدائرته، لتحديث بياناته.
وكانت وزارة الداخلية، أكدت أن هناك مجموعة من الضوابط التي تنظم عملية اختيار أسماء المواليد الجدد، والحالات المحظور تسميتها، بموجب قانون الأحوال المدنية، حيث نصت المادة (21) من القانون، على أنه لا يجوز اشتراك أخوين أو أختين من الأب في اسم واحد.
كما لا يجوز أن يكون الاسم مركبا، أو مخالفا للنظام العام، أو لأحكام الشرائع السماوية، على أن يعاقب كل من خالف أحكام هذه المادة، بغرامة لا تقل عن 100 جنيه، ولا تزيد على 200 جنيه.