بكى فأبكى مصر.. مأساة طفل رمته أمه واعتبرته ميتا… قصة يبكي لها القلب!!

حالات البؤس التي يواجهها الأطفال تتجلى بشكل مؤلم عندما يتركون وحدهم بلا دعم أو رعاية، في كثير من الأحيان، يتعرض الأطفال للتخلي من قبل أسرهم نتيجة ظروف معقدة مثل وفاة أحد الوالدين، أو الفقر، أو زواج الأم من جديد، مما يتركهم في مواجهة قاسية مع الحياة، هؤلاء الأطفال قد يجدون أنفسهم بلا مأوى أو حماية، مما يعرضهم لأزمات نفسية وجسدية، غياب الرعاية الأسرية يعد أحد أخطر أشكال الإهمال، حيث يحتاج الطفل إلى بيئة امنة ومستقرة لضمان نموه السليم والتمتع بحياة كريمة، وحيث سادت حالة من الحزن في مصر بعد انتشار فيديو لطفل يدعى محمود، يبلغ من العمر 14 عاما، يروي فيه معاناته بعد وفاة والده، وفقا لما قاله، تخلت عنه والدته فور زواجها من رجل اخر بعد وفاة الأب، وتركته في رعاية عمه، تباعونا على موقعنا المتميز بوابة الزهراء الاخبارية نعرض لكم التفاصيل.

حالة البؤس التي عاشها الطفل

ولكن لم يستمر العم في رعايته طويلا، إذ أصيب بالسرطان وتدهورت حالته الصحية، مما جعل الأوضاع تتفاقم، حاول العم المريض التواصل مع والدة الطفل ليعيده إليها، لكنها رفضت تماما، قائلة: “محمود بالنسبة لي مات، ولو مش قادر عليه ارميه في الشارع”، الطفل محمود أوضح، وهو يبكي، أنه عاش مع والدته لفترة قصيرة، لكنها تخلت عنه لرغبة زوجها الجديد، وأشار إلى أنه كان يطرق بابها في شهر رمضان، لكنها رفضت فتح الباب له أو التواصل معه.

رسالة من محمود ابكت الجميع

  • في نهاية المقابلة، وجه محمود رسالة مؤلمة لأمه، قائلا باللهجة المصرية: “اللي عنده أم زي أمي ربنا ياخدها”، هذا التصريح أثار ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول المستخدمون الفيديو، وهاجموا تصرفات الأم بقسوة، مطلقين هاشتاغ الطفل الباكي.
  • تفاعلت العائلة مع الجدل، وخرج خال محمود ليبرر موقف أخته، مدعيا أن محمود كان يعاني من مشكلات سلوكية ورفض تناول الطعام، لكن السلطات المصرية تدخلت، وبعد فحص الطفل، تبين أنه يعاني من مشكلات صحية، منها التهاب في المعدة وتورم في الركبة.

رعاية الطفل محمود وتوفير سبل الراحة

حاليا، تم نقل الطفل إلى دار رعاية بمدينة الزقازيق، حيث يتلقى العلاج والتعليم، وأعرب محمود عن سعادته بالعيش في الدار وتلقيه الرعاية الطبية المناسبة، وطلبت إدارة الدار من المواطنين الانتظار قليلا قبل زيارته حتى تتحسن حالته الصحية والنفسية.