دائما ما تخفي البحار كنوزها في الأعماق السحيقة، كنوز تكونت عبر التاريخ وخلال سنوات طويلة، لاسيما أن السفن كانت هي الوسيلة الوحيدة لنقل بين الدول لفترة كبيرة قبل التطور الكبير في حركة السفن والطائرات ويحاول العديد من المغامرين اكتشاف الكنوز الكبيرة في البحار والفوز بها، إلا أن العثور على سفينة الذهب هو أهم كنز تكشفه البحار. ماذا تم اكتشافه في المحيط الهندي.
كنز بملايين الدولارات
قال علماء آثار بحرية إنهم اكتشفوا حطام سفينة بخارية فُقدت عام 1875، بعد أن غرقت فى المحيط الهندى مع شحنة كبيرة من الذهب، التى بلغت قيمتها حينها نحو 179 ألف دولار، أى ما يعادل حوالى 5 ملايين دولار بسعر اليوم.
وكانت السفينة الغارقة بخارية ذات هيكل خشبي، غرقت بعد اصطدامها في الظلام بالسفينة الشراعية “أورفيوس”، جنوب غرب كيب فلاتري، بولاية واشنطن الأمريكية، وذلك في الرابع من نوفمبر عام 1875.
وأكدت التقارير الواردة عن الحادث في ذلك الوقت نجاة اثنان فقط من أكثر من 275 راكبا وأفراد طاقم، مما يجعلها أكثر الكوارث البحرية فتكا على طول الساحل الغربي للولايات المتحدة، في ذلك الوقت.
وكانت السفينة تحمل شحنة تضم بضائع، من بينها أكياس من الشوفان وجلود، إلا أن أهم ما كان على متن السفينة هو حوالي 90 كيلو جرام (200 رطل) من الذهب. ويعتقد خبيران من مؤسسة Northwest Shipwreck Alliance أنهما نجحا فى تحديد موقع الباخرة المفقودة.
العثور على كنز ثمين
وقال المتحدث باسم المؤسسة، فيليب درو: “تطلب الموقع فحصا دقيقا ومتكررا باستخدام السونار وتنفيذ عمليات غوص لمركبات تعمل تحت الماء عن بُعد، لجمع بيانات وأدلة كافية”.
ووفقا للخبراء، فإن “العلامة الواضحة على أن السفينة التي عثروا عليها هي المحيط الهادئ (هي نفسها تلك البخارية)، تكمن في اكتشاف شيئين دائريين في قاع البحر على مسافة قصيرة من بقية الحطام، يُعتقد أنهما عجلات المجذاف الخاصة بالباخرة”
وعلى الرغم من أن قاضيا منح فريق Northwest Shipwreck Alliance حقوق الاستخراج الحصرية للحطام، فإنهم لم يعلنوا للجمهور موقعها بالضبط، واكتفوا بالقول إنها تقع على بعد حوالي 23 ميلا من الشاطئ، على عمق يتراوح بين ألف وألفي قدم.