وادي الموت يعتبر أحد أكثر الأماكن غموض ورهبة في العالم وهذا الوادي يقع في صحراء موهافي في الولايات المتحدة، ويعرف ببيئته القاسية ودرجات الحرارة المرتفعة التي قد تصل إلى مستويات خطيرة، لدرجة أنه يعد من أسخن الأماكن على وجه الأرض ومع ذلك، فإن وادي الموت لا يثير الاهتمام فقط بسبب مناظره الطبيعية الخلابة والصحراوية أو درجات الحرارة القصوى، بل بظاهرة غريبة تعرف باسم الصخور الزاحفة.
الصخور الزاحفة لغز محير
من أغرب الظواهر التي تحدث في وادي الموت هي حركة الصخور الضخمة عبر سطح الأرض الجافة دون أي تدخل بشري واضح، وهذه الصخور تتحرك لمسافات طويلة وتترك خلفها أثرا على الرمال، وكأنها تسير بمفردها، وقد تتراوح أحجام هذه الصخور من بضعة كيلوجرامات إلى مئات الكيلوجرامات، ومع ذلك تتحرك لمسافات قد تصل إلى عدة أمتار، ما يجعل هذه الظاهرة محط أنظار العلماء والباحثين.
التفسيرات العلمية
لعقود كانت الصخور الزاحفة لغزا غامضا أربك العلماء، وكان من الصعب تفسير كيفية تحرك الصخور الثقيلة دون أي قوة واضحة تدفعها ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، تمكن الباحثون من كشف بعض الحقائق المثيرة حول هذه الظاهرة التفسير الأرجح هو أن الصخور تتحرك نتيجة لتفاعل معقد بين العوامل الطبيعية، منها:
- الرياح القوية قد تلعب الرياح دور رئيسي في تحريك الصخور، خاصة عندما تكون الرياح قوية بما يكفي لدفع الصخور عبر السطح الأملس.
- طبقات الجليد في الليالي الباردة، يمكن أن تتشكل طبقات رقيقة من الجليد تحت الصخور وعندما تبدأ الشمس في الصباح بذوبان الجليد، تنزلق الصخور على طبقة رقيقة من الماء، مما يسهل حركتها.
- التربة الرخوة سطح الوادي الأملس والملمس الطيني يساعد في انزلاق الصخور عندما تتوفر الظروف المناسبة، ما يزيد من فرصة تحركها لمسافات كبيرة.
لماذا يعد وادي الموت مرعب
إلى جانب الصخور الزاحفة، يعد وادي الموت مكانا مرعبا بسبب طبيعته القاسية وبيئته الصحراوية القاحلة، الظروف البيئية هنا تجعل الحياة شبه مستحيلة، فالماء نادر، والحيوانات والنباتات التي تتأقلم مع هذه الظروف قلة، إضافة إلى ذلك فإن المنطقة مليئة بأساطير وقصص عن أناس ضلوا طريقهم ولم يتم العثور عليهم.