اكتشف شاب لبناني أثناء عمله في منطقة العباسية جنوب لبنان مجموعة من الأوراق النقدية القديمة، كانت مخبأة داخل جذع شجرة. وخلال عملية استخراجها، قام الشاب بتصوير مقطع فيديو يظهره وهو يستخرج النقود من جذع شجرة زيتون. يعمل الشاب في مجال قطع الأشجار ونحت الأخشاب، وقد عبّر عن دهشته من كمية الأموال التي وجدها، مشيرًا إلى أنه اعتاد على العثور على أحجار أو أقفال قديمة أو مقتنيات أخرى داخل جذوع الأشجار، لكن هذه هي المرة الأولى التي يجد فيها نقودًا.
تمت إزالة الأوراق النقدية وتبين أنها أوراق نقدية من فئة خمسة لترات صادرة عن البنك السوري اللبناني الذي تأسس منذ أكثر من 100 عام خلال فترة الاستعمار الفرنسي، حيث أفاد الشاب أثناء تفقده للأموال أن صاحبها كان بلا شك مليارديرًا في تلك الفترة، نظرًا للكمية الكبيرة من الأوراق النقدية التي عثر عليها داخل الشجرة.
حفروا لتحسين البنية التحتية لشبكة الكهرباء فظهر لهم كنز كبير
وفي نفس السياق قد أعلنت سلطة الآثار في جيش الاحتلال في هضبة الجولان السورية عن اكتشاف 44 قطعة نقدية تاريخية مصنوعة من الذهب الخالص في محمية بني ياس، وذلك خلال أعمال التنقيب لتحسين البنية التحتية لشبكة الكهرباء وربطها بموقع النبي قادر، وهو موقع مقدس للطائفة المعرفية العربية.
يوضح الباحث في الآثار وليد أطرش أن بعض هذه القطع الذهبية تحمل اسم القيصر البيزنطي فوكاس (610-602 ميلادي)، بينما تحمل القطع الأخرى اسم القيصر هرقل (641-610). وقد تم سك هذه القطع خلال فترة الفتوحات العربية الأموية.
وأوضح الأطرش لنا أن كل عملة ذهبية تزن 170 غراماً وأن الكنز عثر عليه في أساسات سور مبني من الحجر في زمن الفتح العربي الإسلامي، وأن الاكتشاف يحكي عن فترة حساسة، حيث كان صاحب العملات الذهبية خائفاً عليها بسبب القتال الدائر و وذكر أنه يمكن أن يتصور أنه أخفاها في مكان ما وكان يأمل أن يعود لاستردادها في وقت لاحق، ولكن لم يحالفه الحظ.
بالإضافة إلى القطع الذهبية، تم اكتشاف خلال أعمال الحفر في الجزء الشمالي الغربي من مدينة بانياس الأثرية بقايا مبانٍ وقنوات لتوزيع المياه، بالإضافة إلى أفران لصناعة الأواني الرخامية وقطع فخارية وزجاجية، فضلاً عن قطع نقدية معدنية مصنوعة من البرونز تعود إلى نهاية الحقبة البيزنطية (بداية القرن السابع الميلادي)، وبعضها الآخر يعود للقرنين الحادي عشر والثالث عشر.
تشتهر مدينة بانياس في الجولان السوري المحتل، والتي أصبحت محمية طبيعية منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، بمواقعها الكنعانية التاريخية، وعلى رأسها معبد الإله بعل. في العصر اليوناني، كانت بانياس موقعًا مقدسًا تؤدى فيه طقوس الإله بان، ومن هنا جاءت تسميتها ”بانياس“، وازدهرت في العصر الروماني، خاصة في عهد الإمبراطور هيرودس. في المسيحية، تشتهر بانياس بأنها المكان الذي أعطى فيه يسوع المسيح مفاتيح السماء لتلميذه بطرس.