“سكان من زمان غير الزمان”.. يأكلون الدهون والحلويات فلا يزيد وزنهم ولاتتضرر صحتهم بفضل خلطة سحرية

تقع قرية “ليمونيه سول غاردا” الساحرة على ضفاف بحيرة غاردا في منطقة لومبارديا الإيطالية، وتعتبر وجهة استثنائية بفضل مناخها المعتدل الذي يسمح بنمو الليمون بشكل طبيعي هذه القرية، التي لا يتجاوز عدد سكانها الألف نسمة، تُعتبر البقعة الشمالية الأقصى في العالم التي يُزرع فيها الليمون، مما جعلها محط اهتمام الباحثين والعلماء.

إكسير الحياة الطويلة وسر الصحة الجيدة

على مدى 40 عامًا، خضع سكان “ليمونيه سول غاردا” لمراقبة علمية مكثفة، حيث أظهرت الفحوصات وجود بروتين نادر يعرف باسم “A-1 Milano” بين السكان يُعتقد أن هذا البروتين، الذي تم اكتشافه لأول مرة في دم سائق قطار من القرية، يلعب دورًا كبيرًا في تحسين صحة القلب ومنع الجلطات الدموية الغريب في الأمر هو أن مستويات الكوليسترول الجيد لدى سكان القرية منخفضة بشكل استثنائي، وهو ما يُعتبر عادة أمرًا سلبيًا، لكنه في حالة هؤلاء السكان يبدو أنه يعمل بشكل إيجابي عكسي، مما يحميهم من الأمراض القلبية.

تأثير البيئة والغذاء على صحة سكان ليمونيه

يعود جزء من صحة سكان القرية إلى البيئة المحيطة والمناخ المعتدل الذي يسمح بنمو الليمون وأشجار الزيتون السكان يعتمدون بشكل كبير على النظام الغذائي المحلي، الذي يشمل زيت الزيتون البكر والأسماك الطازجة من بحيرة غاردا ورغم استهلاكهم للحلويات الغنية بالكريمة واللحوم الدهنية، لا يعاني سكان القرية من مشكلات السمنة أو أمراض القلب.

سر النظام الغذائي المحلي

بالإضافة إلى هذه الطفرة الجينية، يلعب النظام الغذائي المحلي دورًا هامًا في صحة سكان ليمونيه يعتمد السكان على زيت الزيتون البكر، الذي يُعتبر عنصرًا أساسيًا في وجباتهم، إلى جانب الأسماك الطازجة من بحيرة غاردا ورغم تناولهم الأطعمة الغنية مثل اللحوم الدهنية والحلويات بالكريمة، فإنهم لا يعانون من مشكلات السمنة أو الأمراض القلبية هذه القدرة الفريدة على هضم هذه الأطعمة دون تأثيرات سلبية يعزز الفكرة بأن سر صحتهم يكمن في مزيج من العوامل الوراثية والبيئية.