في الأيام الأخيرة، انتشرت مقاطع فيديو تسلط الضوء على الطريقة الأمثل لتنظيف الأسنان، مشيرة إلى أهمية استخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد والتخلص من رغوة المعجون بالبصق بدلاً من المضمضة بالماء، يهدف هذا النهج إلى تعزيز فعالية حماية الأسنان من التسوس، سنستعرض في هذا المقال الأسباب التي تجعل الأطباء وخبراء صحة الفم ينصحون بعدم المضمضة بعد تنظيف الأسنان.
الحفاظ على فعالية الفلورايد
الفلورايد هو عنصر أساسي في معظم معاجين الأسنان، ويعتبر من أهم العناصر الوقائية ضد تسوس الأسنان، عند المضمضة بعد تنظيف الأسنان، يتم إزالة المعجون الذي يحتوي على الفلورايد قبل أن يتاح له الوقت الكافي للعمل على الأسنان، يُساعد الفلورايد في إعادة تكوين مينا الأسنان، الطبقة الصلبة التي تحمي الأسنان من التسوس، ويقلل من حموضة الفم التي تسهم في نمو البكتيريا الضارة، الدراسات أظهرت أن الأشخاص الذين لا يقومون بالمضمضة بعد تنظيف الأسنان لديهم معدلات أقل من التسوس، كما أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Caries Research أن عدم المضمضة بعد تنظيف الأسنان يقلل من احتمالية الإصابة بالتسوس بنسبة 26%.
حماية اللثة من الالتهابات
اللثة تحتوي على جيوب صغيرة يمكن أن تحتجز بقايا الطعام والبكتيريا، المضمضة بقوة قد تدفع هذه البقايا إلى أعمق داخل اللثة، مما قد يؤدي إلى التهاب اللثة وأمراض أخرى، التهاب اللثة، الناتج عن تراكم البلاك، يمكن أن يسبب نزيف اللثة وتراجعها، وقد يتطور إلى أمراض لثة أكثر خطورة إذا لم يتم معالجته.
تحفيز إفراز اللعاب
اللعاب يلعب دوراً حاسماً في الحفاظ على صحة الفم، حيث يساعد في تنظيف الأسنان ومكافحة البكتيريا، ويحتوي على معادن تساعد في إعادة تكوين مينا الأسنان، المضمضة بالماء قد تؤدي إلى إزالة اللعاب من الفم، مما يمكن أن يتسبب في جفاف الفم وزيادة خطر الإصابة بالتسوس، جفاف الفم قد يؤدي أيضاً إلى مشكلات أخرى مثل تقرحات الفم، صعوبة في البلع، ورائحة الفم الكريهة.
الشعور بالنظافة
بعض الأشخاص يشعرون أن المضمضة ضرورية للشعور بالنظافة بعد تنظيف الأسنان، ومع ذلك، فإن تنظيف الأسنان بالفرشاة بشكل صحيح باستخدام معجون يحتوي على الفلورايد يزيل معظم بقايا الطعام والبكتيريا، إضافة إلى ذلك، استخدام خيط تنظيف الأسنان مرة يوميًا يساعد في إزالة البلاك وبقايا الطعام التي لا تستطيع فرشاة الأسنان الوصول إليها.
باتباع هذه النصائح، يمكنك ضمان الحصول على أفضل حماية لأسنانك ولثتك من التسوس والأمراض الأخرى، مما يعزز صحة الفم بشكل عام.