تساهم العادات الغذائية الخاطئة وإهمال ممارسة الرياضة في تراكم الدهون في منطقة البطن، ما يزيد من المخاطر الصحية، خصوصا عند النساء، وفقا لدراسة حديثة أجرتها جامعة “غرب أستراليا”، فإن زيادة الدهون في منطقة البطن، التي تحيط بأعضاء مثل الكبد والبنكرياس، ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالألم المزمن في أجزاء عديدة من الجسم.
نتائج الدراسة وتأثير تراكم الدهون
فحص الباحثون بيانات صحية لأكثر من 32 ألف شخص بريطاني تتراوح أعمارهم حول 55 عاما، وقاموا بقياس كمية الدهون الحشوية (الدهون التي تحيط بالأعضاء الداخلية) باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، وأظهرت النتائج أن تراكم الدهون في منطقة البطن ارتبط بزيادة فرص الإبلاغ عن الألم في مناطق مختلفة من الجسم مثل الرقبة، الظهر، والركبة، وخلصت الدراسة إلى أن النساء اللواتي لديهن مستويات عالية من الدهون الحشوية والدهون تحت الجلد كن أكثر عرضة بنسبة 60% للإصابة بألم مزمن، مقارنة بنسبة 13% فقط لدى الرجال.
التفسيرات المحتملة وتأثير الالتهاب
يرجح الباحثون أن تراكم الدهون يؤدي إلى التهابات في الجسم، وهي عملية تستجيب فيها المناعة لمحاولة إصلاح الضرر الناجم عن الدهون الزائدة، الاختلاف بين الرجال والنساء في توزيع الدهون والهرمونات قد يكون السبب وراء تباين تأثير تراكم الدهون على الألم المزمن بين الجنسين، حيث تبين أن النساء يعانين بشكل أكبر.