الدعم النقدي … تسود حالة من الترقب بين المواطنين بشأن التحول من الدعم العيني إلى النقدي، حيث ينتظر الكثيرون تفاصيل هذا التغيير وتأثيره على حياتهم. بعد سلسلة من التصريحات والنقاشات حول هذا الموضوع، يبرز السؤال: كيف سيكون مستقبل الدعم النقدي ومصير رغيف العيش المدعم؟
تحول الدعم من العيني إلى النقدي
في مقابلة حديثة، أوضح الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن فكرة التحول إلى الدعم النقدي قيد النقاش ضمن الحوار الوطني. ووفقًا لتصريحاته، من المتوقع أن تحصل الأسرة المكونة من أربعة أفراد على 800 جنيه شهريًا (200 جنيه لكل فرد) إذا تم تطبيق نظام الدعم النقدي. وأضاف الفقي أن التأثير المحتمل على التضخم سيتم بحثه ضمن جلسات الحوار.
التفاصيل حول الدعم النقدي
من جهته، كشف الدكتور سمير صبري، مقرر لجنة الاستثمار الخاص والمحلي والأجنبي بالحوار الوطني، عن أن التحول من الدعم العيني إلى النقدي يلقى تأييدًا عامًا. وأكد صبري أن الهدف من هذا التغيير هو تمكين الأسر المحتاجة من التمتع بالاستقلال الاقتصادي، وتمكينها من الحصول على فرص عمل وتعليم وتحقيق التنمية الاقتصادية.
كيفية تحديد مبلغ الدعم وتوزيعه
وأوضح صبري أن تحديد مقدار الدعم النقدي سيتضمن اعتبارًا لفرق التكلفة بين الأقاليم والمدن والمحافظات. وأكد أن الرقابة على الأسعار وضمان وصول السلع الأساسية إلى المستحقين ستظل أولوية. وأشار إلى أن دولًا عديدة قد نجحت في تطبيق الدعم النقدي بنجاح، مثل بعض دول أوروبا الشرقية وشرق آسيا.
التحقق من المستحقين وكيفية الحصول على الدعم
سيتم إجراء “غربلة” لبطاقات التموين لضمان وصول الدعم للأسر المستحقة فقط. ووفقًا لصبري، فإن الدعم النقدي سيُوزع عبر البنوك، وستُفتح حسابات مجانية للأسر التي لا تمتلك حسابات بنكية. وأكد أن هدف الحوار الوطني هو التأكد من وصول الدعم للأشخاص المحتاجين فقط.
مصير رغيف العيش المدعم
أما بخصوص رغيف العيش المدعم، فقد كشف صبري أن دعم الخبز يكلف الدولة نحو 98 مليار جنيه. ورغم تحريك السعر، فإن التأثير على المواطن كان محدودًا بفضل زيادة المرتبات والمعاشات. وأضاف أنه في حال حدوث تغييرات في دعم الخبز، قد يتم تعويض ذلك بدعم مادي مباشر للمستحقين، مما سيعطيهم حرية في إنفاق هذا الدعم كما يشاءون.