المناجم هي مواقع استخراج المعادن والموارد الطبيعية من باطن الأرض، وتعد من أهم مصادر الثروة الاقتصادية في العديد من الدول، تلعب المشاريع التعدينية دورا حيويا في دعم الاقتصاد، حيث تسهم في توفير المواد الخام المستخدمة في الصناعة، بالإضافة إلى توفير فرص عمل وتنمية المجتمعات المحيطة، تعتمد هذه المشاريع على تقنيات متقدمة وشركات متخصصة لضمان استخراج المعادن بكفاءة وأمان، مع الحرص على تقليل التأثير البيئي والحفاظ على الموارد للأجيال القادمة.
التنقيب في منجم السكري
تكثر مناجم الذهب حول العالم وتشتهر بالاطنان ، ويعتبر منجم السكري هو أكبر منجم ذهب مفتوح في العالم يحتوي على كتلة ذهبية تزن مليون طن، هذا ما تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر عقب الإعلان عن صفقة استحواذ شركة “أنغلو غولد أشانتي” على “سنتامين”، المشغلة لمنجم السكري، ورغم تأكيد رئيس الوزراء المصري في مؤتمر صحفي أن الصفقة لن تؤثر على حقوق مصر أو حصتها، أثيرت تساؤلات حول سبب لجوء مصر لشركات أجنبية لاستخراج ذهبها، وما الذي تجنيه البلاد من منجم السكري، ولماذا لا توجد شركات تنقيب مصرية خالصة، وكيف تتم مراحل التنقيب عن الذهب في مصر.
استحواذ شركة انجلو جولد على منجم السكري
في بيان مشترك، أعلنت شركة التعدين العالمية “أنغلو غولد أشانتي”، المدرجة في بورصة نيويورك، أنها ستشتري كامل أسهم واستثمارات شركة “سنتامين” في صفقة نقدية وأسهم بقيمة 2,5 مليار دولار، ستمنح هذه الصفقة “أنغلو غولد” ملكية كاملة لمنجم السكري الذي تديره “سنتامين” في مصر، مما يعزز مكانتها كواحدة من أكبر شركات تعدين الذهب على مستوى العالم، وصفت “أنغلو غولد”، التي يقع مقرها الرئيسي في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا، منجم السكري بأنه “أصل عالمي من الدرجة الأولى” يتميز بتكاليف تشغيل منخفضة وفرص نمو واعدة.
موقف الدولة من الصفقات
أوضحت وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر أن شركة “السكري لمناجم الذهب” ستظل كما هي، شركة مشتركة بين مصر والشركة المستحوذة على “سنتامين”، و نسبة ممتلكات الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية 50٪ من الشركة، بينما تملك “سنتامين”، النسبة المتبقية التي ستصبح مملوكة لـ”أنغلو غولد”.