رصد علماء صينيون ظاهرة غير عادية فوق أهرامات الجيزة في مصر، حيث لاحظوا ظهور “فقاعات بلازما” تتسبب في انقطاع الاتصال بين الأقمار الصناعية وأجهزة الـ”جي بي إس” وقد كشفت الدراسات أن هذه الفقاعات تنجم عن تجمع كميات كبيرة من الغاز في طبقات معينة من الغلاف الجوي للأرض، مما يؤدي إلى تعطيل إشارات الأقمار الصناعية والأجهزة المتصلة بها.
وأوضح الدكتور محمد صميدة الشاهد، رئيس قسم أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، أن هذه الظاهرة ليست مقتصرة على أهرامات الجيزة فقط، بل يمكن أن تحدث في أي مكان على سطح الأرض وأشار إلى أن السبب الرئيسي في حدوث هذه الفقاعات يعود إلى دخول الجسيمات المشحونة إلى طبقة الأيونوسفير في الغلاف الجوي نتيجة العواصف الشمسية.
وقال الدكتور صميدة في تصريحات صحفية إن هذه الظواهر تحدث بشكل دوري، وقد يكون لها تأثير محدود على حركة الملاحة والأقمار الصناعية حسب شدة المقذوفات الشمسية كما أضاف أن هذه الظواهر ليست مرتبطة بشكل خاص بمنطقة أهرامات الجيزة، بل يمكن أن تحدث في أي منطقة على مستوى العالم.
وأضاف الخبير المصري أن المنطقة الاستوائية وخطوط العرض المنخفضة تشهد أيضاً ظواهر أيونوسفيرية إقليمية، مثل الشذوذ في الغلاف الأيوني الاستوائي المعروف باسم “أبلتون”، وكذلك “فقاعات البلازما” التي تسبب اضطرابات في الغلاف الأيوني والموجات الراديوية، مما يؤثر على الاتصالات بين الأقمار الصناعية والأرضية ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
يُذكر أن مصر، التي تحتضن كنزاً من الآثار القديمة، تضم أكثر من مئة هرم، إلا أن أشهرها وأكبرها تقع في محافظة الجيزة على الضفة الغربية لنهر النيل، على بعد 15 كيلومتراً من وسط القاهرة، وتشمل أهرامات خوفو وخفرع ومنقرع.