مع تقدم تقنيات الاستكشاف تواصل بعثات مثل مارس روفر وبيرسيفيرانس البحث في التربة والصخور بينما تحلل الأدوات العلمية الغلاف الجوي بحثًا عن علامات قد تدل على وجود حياة ميكروبية على الرغم من أن الظروف الحالية على المريخ هي من بين الأكثر قسوة في النظام الشمسي إلا أن العلماء يتطلعون إلى أعماق الكوكب أو تحت سطحه حيث قد تكون الظروف أكثر ملاءمة في هذا السياق تعد رحلة البحث عن الحياة على المريخ رحلة علمية مثيرة تتطلع إلى الكشف عن أسرار الكوكب الأحمر وإمكانية وجود حياة فيه.
عناكب قاتلة تلتصق بمحطة الفضاء الدولية
التقطت مركبة مارس إكسبريس التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية مشاهد مدهشة لظاهرة تشبه العناكب في المنطقة القطبية الجنوبية للمريخ وفقًا لخبراء المهمة هذه العناكب ليست كائنات حية بل هي نتاج عمليات جيولوجية مثيرة حيث يتسبب الضوء الربيعي للشمس في تسخين طبقات من ثاني أكسيد الكربون التي تراكمت خلال الشتاء البارد، مما يحول الجليد إلى غاز هذا الغاز يتراكم ثم يخترق الجليد المغطي، وينفجر خلال فصل الربيع، محملاً بالغبار الداكن، ويتدفق عبر الشقوق في الجليد في شكل نوافير أو ينابيع حارة.
نتيجة لهذه العملية تظهر بقع داكنة على سطح المريخ تتراوح بين 45 مترًا وكيلومتر واحد، مما يؤدي إلى تحطيم طبقات الجليد التي يصل سمكها إلى متر وتشكل هذه الظواهر أنماطًا تشبه “العناكب” تحت الجليد، مما يعطي انطباعًا بأن العناكب قد تكون مختبئة تحت السطح، على الرغم من أنها مجرد نتائج للعمليات الجيولوجية على الكوكب الأحمر.