تتنوع أنواع الأشجار من حيث قيمتها وأهميتها وفوائدها، حيث تتواجد في مناطق مختلفة حول العالم بأشكال جمالية متعددة، ومن بينها أشجار الأرز والسرو والنخيل، ومن أبرز أنواع الأشجار وأندرها على مستوى العالم، شجرة “الراتنج” التي تعرف بـ”العود”، إذ إنّها الأغلى في العالم من بين أنواع الأشجار المختلفة.
تُعتبر شجرة “الراتنج” من أغلى الأشجار في العالم، وذلك نتيجة الطلب الكبير على دهن العود، خصوصًا في دول الخليج وشبه القارة الهندية، حيث العود يتميز بلونه الداكن، ويُستخرج من قلب خشب نبات جنس العود، الذي يُعرف علميًا باسم Aquilaria. هذه الأشجار دائمة الخضرة ومعمرة، حيث يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 20 مترًا، وتعود أصولها إلى جنوب شرق آسيا.
يحتوي “العود” على مجموعة كبيرة من الزيوت العطرية، التي تتشكل نتيجة إصابة الشجرة بنوع من العفن الذي يؤثر على قلبها. ومع تقدم عمر الشجرة، تبدأ في إنتاج “الراتنج” العطري الذي يجذب الكثير من الناس، وتتواجد “الراتنج” في عدة دول حول العالم، مثل فيتنام وكمبوديا وإندونيسيا وسنغافورة وغيرها. وبسبب ندرتها الكبيرة، يبدأ سعر كيلو البخور منها من عشرة آلاف دولار.
ينبغي عدم الخلط بين العود والبخور، حيث إن البخور يُستخرج من لحاء شجرة العود المميزة، التي تُعتبر الهند موطنها الأصلي تتغذى هذه الشجرة على طفيليات تستمد غذاءها من إفرازات تُنتج هذا المزيج الفريد، ومع ذلك تواجه هذه الأشجار خطر الانقراض بسبب ندرتها وارتفاع تكلفة ما تنتجه، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى بيئاتها الطبيعية. نتيجة لذلك، أصبحت هذه المواد من بين الأغلى في العالم، حيث قد تصل أسعارها في بعض الأحيان إلى زيادة تصل إلى 500%، فيما يتعلق بجودة ونوعية العود، تبدأ أسعار كيلو البخور من عشرة آلاف دولار، وقد تصل بسبب ندرتها وجودتها إلى 100 ألف دولار للكيلو.