“يستمر 3 أيام”.. الكنيسة الأرثوذكسية تستقبل عيد الصليب في 27 سبتمبر: لحظة تاريخية في الإيمان المسيحي

عيد الصليب … تستعد الكنيسة الأرثوذكسية لاستقبال عيد الصليب مساء يوم 27 سبتمبر، في مناسبة تحتل مكانة بارزة ضمن الأعياد السيدية الصغرى. يستمر الاحتفال بعيد الصليب لمدة ثلاثة أيام ويُعد تذكارًا لواقعة تاريخية غنية بالروحانية والتفاني. يُحتفل بعيد الصليب لتخليد ذكرى عودة الصليب المقدس، والتي كانت بفضل الجهود البطولية للقديسة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير. يُعتبر هذا العيد تجسيدًا للروحانية والإيمان المسيحي العميق.

القديسة هيلانة: البحث عن الصليب المقدس

تعود قصة عيد الصليب إلى عام 326 ميلادي، عندما زارت الملكة القديسة هيلانة مدينة أورشليم، وسعت لاستعادة الصليب المقدس. لم تُعطَ أي معلومات عن موقع الصليب، مما دفعها لاستخدام أساليب مبتكرة للعثور عليه. من خلال الضغط على شيخ يهودي، وإرغامه على الكشف عن الموقع المحتمل، قادت جهودها إلى مكان الجلجثة.

ظهور الصليب المقدس

الاكتشاف العظيم: كيف تم تحديد الصليب الصحيح؟

بعد تنظيف الجلجثة، اكتشفت هيلانة ثلاثة صلبان، ولم يكن بالإمكان تحديد أيها هو الصليب الذي صلب عليه السيد المسيح. لجأت هيلانة إلى تجربة الصلبان على ميت، حيث لم يتحقق أي تغيير مع الصليبين الأولين. ومع ذلك، قام الميت فورًا عند وضعه على الصليب الثالث، مما أكد أنه الصليب المقدس. أرسلت هيلانة جزءًا من الصليب إلى ابنها قسطنطين مع المسامير، وبدأت في بناء الكنائس التي نُحتت في الذاكرة.

الأثر الدائم: بناء الكنائس وتجديد الإيمان

عيد الصليب هو أكثر من مجرد احتفال؛ إنه تجسيد لمؤسسة الإيمان المسيحي وقوة الروحانية التي تعيد إحياء الصليب المقدس. بعد اكتشاف الصليب المقدس، شرعت هيلانة في بناء الكنائس التي تُعتبر من أبرز المعالم التاريخية، مثل كنيسة القيامة، التي تُعزز الإيمان وتجدد الروحانية.

عيد الصليب اليوم: تجسيد للإيمان والروحانية

عيد الصليب ليس مجرد احتفال تاريخي، بل هو مناسبة لتعزيز الإيمان وتجديد الروحانية. يُحتفل بهذا العيد كرمز لإعادة التأكيد على الإيمان، ويُعزز الروحانية والتفاني من خلال تذكيرنا بلحظات تاريخية تشكل أساس المعتقدات المسيحية.