تمتلك مصر منجم السكري الذي يعتبر أبرز كنوزها، فهو من أكثر أماكن إنتاج الذهب في إفريقيا، ويقع في قلب الصحراء الشرقية، وقد أثار هذا المنجم جدلاً واسعاً خلال الآونة الأخيرة بعد أنباء تداولا عن بيعه لكن وزارة البترول والثروة المعدنية أصدرت بيان موضح نفت فيه دا يتم تداوله.
تمت إتفاقية بين مصر وشركة جنوب إفريقية، وهي لا تؤثر بشكل أو بآخر على الحقوق الدولة المصرية في منجم السكري وإيراداته، وذلك وفقاً لما قالته وزارة البترول والثروة المعدنية، فأحكام اتفاقية الالتزام الصادرة بموجب القانون رقم 222 لسنة 1994 ما زالت سارية بكافة بنودها.
ومن المقرر أن تظل شركة السكري لمناجم الذهب هي الشركة المشتركة القائمة على العمليات، دون أي تعديل، حيث يدار منجم السكري من خلالها.
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، وجاءت ردود الأفعال قاسية غاضبة، بعد إعلان شركة «أنجلو جولد أشانتي»، استحواذها على شركة «سنتامين»، مما سيتيح لها إدارة وتشغيل منجم السكري، ويقع هذا المنجم على بعد حوالي 30 كيلومترًا جنوب مدينة مرسى علم.
يعتبر. منجم السكري ثروة وطنية ضخمة تعزز الاقتصاد المصري من خلال كميات الذهب الكبيرة المستخرجة سنويًا ويعود اكتشافه إلى العصور القديمة، حيث كان المصريون القدماء يستخرجون الذهب منه، وفي أوائل التسعينيات أعيد اكتشاف المنجم على يد شركة «سنتامين» الأسترالية.
شركة سنتامين بدأت العمل على تطوير المنجم، وفي عام 2009 دخل المنجم مرحلة الإنتاج الفعلي ليصبح أحد أكبر مصادر الذهب في العالم، وسمي بهذا الاسم بسبب موقعه في منطقة جبل السكري فتديره الشركة وتحصل مصر على نسبة من أرباح المنجم، بجانب رسوم الامتياز من الثروة المعدنية في أراضيها.
جدير بالذكر أن احتياطي منجم السكري يبلغ نحو 15.5 مليون أوقية ذهب، مما يجعله من بين أكبر مناجم الذهب المفتوحة في العالم، ويبلغ الإنتاج السنوي للمنجم حوالي 400 ألف أوقية، وهي كمية سوف تعمل على المساهمة في تعزيز مكانة مصر في قطاع التعدين العالمي.