“كارثة لأمريكا”.. لأول مرة أمريكا تخسر 30% من إنتاج النفط في خليج المكسيك لهذا السبب

أفاد مكتب السلامة وإنفاذ الاشتراطات البيئية في الولايات المتحدة أن إعصار “فرانسين” تسبب في توقف نحو 30% من إنتاج النفط الخام و41% من إنتاج الغاز الطبيعي في خليج المكسيك وأوضح المكتب في تقريره الأخير، أن الإعصار أدى إلى إيقاف إنتاج أكثر من 522 ألف برميل من النفط يوميًا و755 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.

وأفاد التقرير بأن عدد منصات النفط والغاز التي ترك عمال الطاقة مواقعهم فيها انخفض إلى 52 منصة، بعدما كان العدد 171 منصة خلال ذروة الإعصار الأسبوع الماضي وأدى الإعصار إلى تعطيل البنية التحتية البرية، مما دفع بعض شركات النفط إلى تقليص إنتاجها بشكل إضافي.

كما أعادت موانئ التصدير في جنوب تكساس فتح أبوابها بعد إغلاقها بسبب الإعصار، في حين تواصل الشركات تقييم الأضرار التي لحقت بمنشآتها وقد ضرب الإعصار ساحل لويزيانا يوم الأربعاء برياح بلغت سرعتها 161 كيلومترًا في الساعة، مما أسفر عن إنقطاع الكهرباء عن 375 ألف عميل في الولاية، إضافة إلى الأمطار الغزيرة والفيضانات.

في وقت مبكر من يوم الخميس، انتقل الإعصار إلى جنوب ميسيسيبي، حيث انقطع التيار الكهربائي عن 54 ألف عميل آخر وقد تسببت هذه الأضرار في إرباك الأسواق العالمية للطاقة، حيث تأثرت إمدادات النفط والغاز في أحد أكبر مناطق الإنتاج في الولايات المتحدة.

في سياق متصل، يتوقع المحللون أن يكون لهذا التوقف في الإنتاج تأثير كبير على أسعار النفط العالمية، إذ قد يؤدي إلى زيادة الطلب على النفط من مصادر أخرى، مما قد يسهم في تعزيز الأسعار وقد تستفيد السعودية من هذا الاضطراب في الأسواق، نظرًا لقدرتها على تعويض النقص المحتمل في الإمدادات الأمريكية.

وتعمل السلطات الأمريكية على تقييم الأضرار وتعافي البنية التحتية، في محاولة لاستعادة الإنتاج بشكل كامل في أقرب وقت ممكن وفي الوقت ذاته، تسعى الشركات النفطية إلى استئناف عملياتها في خليج المكسيك وتخفيف تأثير هذا الإعصار على السوق العالمي للطاقة.

في ظل هذه الظروف، تشهد أسواق الطاقة العالمية تقلبات ملحوظة، مع زيادة الاهتمام بالمصادر البديلة للإمدادات ومن المرجح أن تستمر هذه الديناميكيات في التأثير على استراتيجيات الشركات والدول الكبرى في قطاع الطاقة خلال الفترة المقبلة.