في واقعة غير متوقعة، رفضت عائلة في العراق استلام مولودتها من المستشفى بعد اعتقادها أن الأم أنجبت ذكراً، بينما تلقوا أنثى بدلاً منه.
وأكد حسام الحداد، مدير المستشفى، أن العائلة رفضت إجراء فحوصات الحمض النووي (DNA) لتأكيد الهوية، ما دفع المستشفى إلى تقديم بلاغ للشرطة وقد أُحيلت القضية إلى القضاء والأجهزة الأمنية، التي سحبت سيرفرات الكاميرات الخاصة بجميع صالات الولادة والممرات للتحقق من تفاصيل الحادثة.
وأوضح الحداد أن الأم خضعت لعملية قيصرية ليلًا على يد طبيبة مختصة، وتم تسجيل معلومات المولود الجديد على أنه ذكر بعد ذلك، تم نقل المولود إلى قسم الخدج لتلقي الرعاية الطبية في الحضانة ولكن بعد فترة، اكتشف الطاقم الطبي أن المولود أنثى وتم إبلاغ العائلة بذلك، التي رفضت استلام الطفلة بحجة استبدالها.
وأضاف الحداد أن المستشفى ينفي بشكل قاطع أي عملية اختطاف أو خرق أمني، مؤكدًا أن هناك 36 كاميرا مراقبة تسجل كل حركة في صالات الولادة والممرات وقد تم استخراج تسجيلات هذه الكاميرات من قبل الجهات الأمنية، والتي تجري تحقيقاً موسعاً في الأمر.
وأشار مدير المستشفى إلى أن لجنة خاصة أُرسلت لمراجعة جميع المواليد ومطابقتها مع سجلات عمليات الولادة التي أجريت في تلك الليلة، وتبين أن جميع المعلومات متطابقة.
في سياق متصل، شدد الحداد على أهمية تعزيز التواصل بين المستشفى والعائلات لتجنب مثل هذه الحالات، ولضمان الشفافية التامة في جميع الإجراءات الطبية وأضاف أن المستشفى ملتزم بكشف الحقائق كاملةً وبتوفير جميع المعلومات اللازمة لضمان حقوق المرضى.