أثارت حادثة رقص طالبة مصرية خلال حفل تخرجها في الإسماعيلية جدلاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تعرضت الطالبة لانتقادات شديدة. مما دفعها ووالدتها إلى إصدار توضيحات حول الموقف، مع العلم قد ظهرت الطالبة فرح سعيد في مقطع فيديو وهي تحتفل بتخرجها من كلية التمريض في أكاديمية قناة السويس للعلوم المتطورة، وقد وُجهت إليها اتهامات بالرقص بطريقة غير مناسبة. وفي ردها على هذه الاتهامات، أوضحت فرح أنها كانت تعبر عن فرحتها بنجاحها الأكاديمي وتحقيق حلمها، ولم تتوقع أن يتم تداول الفيديو بهذه الطريقة. كما أعربت عن صدمتها من الانتقادات القاسية التي طالت سمعتها.
لحظات سعيدة تحولت إلى كابوس
وقالت الأم إن اللحظة كانت مليئة بالنشوة لكنها تحولت إلى كابوس نتيجة الاعتداء على ابنتها، وأكدت أن الصورة المرسومة عن ابنتها لا تعكس حقيقتها وحقيقة تربيتها وأن الفيديو لا يعكس الواقع كما هو، وأضافت الأم أن الحفل حضره العديد من الطلاب المحتفلين بتخرجهم وأن ابنتها تعرضت للظلم. وأشارت أيضًا إلى أن نشر الفيديو دون إذنها كان أيضًا مظلمة كبيرة، معتبرةً أن الفيديو تم التلاعب به لتصوير ابنتها بصورة سلبية.
بينما قد أوضحت فرح أن رقصها كان تعبيرًا عن الفرح، وليس كما تم تصويره، معبرة عن معاناتها النفسية الكبيرة جراء التعليقات المستفزة التي وُجهت إليها. تعكس هذه الحادثة التحديات التي يواجهها الشباب في عصرنا الحالي، حيث يمكن أن تتحول لحظة سعادة إلى مصدر للألم بسبب سوء الفهم والانتقادات غير المبررة.
مؤخراً، تم نشر فيديو على تطبيق “تيك توك” من قبل أحد المصورين، مما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط المصرية، مما دفع المصور إلى حذف الفيديو لاحقاً.
وفي سياق مشابه، شهدت جامعة أسيوط حادثة مماثلة قبل أسابيع، حيث أثار رقص إحدى الطالبات خلال حفل تخرجها ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي. وقد أعرب البعض عن استيائهم، معتبرين أن مثل هذه التصرفات تمثل تراجعًا للقيم الأخلاقية ولا تتناسب مع المؤسسات التعليمية، بينما اعتبر آخرون أن الطالبة كانت تعبر عن فرحتها بإنجاز مهم في حياتها، وأن الأمر لا يستحق كل هذا الانتقاد والجدل.