“الثانوية العامة بقت أخف”.. التعليم تكشف تفاصيل حذف الحشو وتخفيف المناهج

أكد الدكتور أيمن بهاء الدين البصال، نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني، أن المناهج الدراسية للمرحلة الثانوية تم إعادة هيكلتها بشكل جذري، مشيرًا إلى أن هذه التغييرات جاءت لتحسين جودة التعليم وتسهيل الفهم على الطلاب. وأوضح أن هذه العملية تضمنت حذف الحشو والتركيز على الموضوعات الأساسية، دون التأثير على المحتوى العلمي الضروري. كما أكد أن جميع المناهج وضعت بالتعاون مع مختصين وأساتذة جامعات، بهدف جعلها متوافقة مع متطلبات التعليم العالي داخل مصر وخارجها.

استجابة للانتقادات وتحسين العملية التعليمية

في تعليق له عبر جروب “حوار مجتمعي في التعليم” على واتساب، استجاب البصال لبعض الانتقادات التي طرحها أولياء الأمور حول صعوبة المناهج وزيادة الصفحات في بعض المواد مثل الأحياء. إلا أنه شدد على أن زيادة الصفحات لا تعني بالضرورة زيادة في المحتوى، بل توسيع في الشرح وتفصيله لتيسير الفهم. وأضاف أن التعليم بات يركز أكثر على المواد الأساسية التي تهم الطالب في مراحل التعليم الجامعي.

إعادة ترتيب المناهج لتناسب الجميع

وأشار نائب الوزير إلى أن إعادة صياغة المناهج جاءت استجابة لدراسات طويلة ومكثفة أجريت على مدار سنوات، موضحًا أن الهدف منها هو تقليص عدد المواد مع زيادة التركيز على المواد الأساسية. ولفت إلى أن الطلاب باتوا يحصلون على عدد حصص أكبر لتلك المواد، ما يتيح لهم وقتًا كافيًا لاستيعاب المحتوى بعمق.

مزايا النظام الجديد

وأوضح البصال أن التعديلات الأخيرة ليست عشوائية بل تخضع لدراسات علمية مستمرة تراعي متطلبات الطلاب من جهة وسوق العمل ومتطلبات التعليم العالي من جهة أخرى. حيث تم حذف المعلومات غير الضرورية التي كانت تشكل عبئًا على الطلاب دون إضافة قيمة حقيقية، وتم تعزيز المواد التي تلعب دورًا جوهريًا في تنمية المهارات والمعرفة العلمية.

تخفيف العبء الدراسي وزيادة الحصص

وأكد البصال أن المنهج أصبح أكثر تنظيمًا بعد الحذف، حيث تم زيادة عدد الحصص للمواد الأساسية مثل الرياضيات، اللغة العربية، والعلوم. ما يساعد الطلاب على تحسين مستواهم الأكاديمي واستيعاب المعلومات بشكل أفضل دون الشعور بالضغط الزائد. وأوضح أن التعديلات لا تستهدف فقط تقليص المحتوى، ولكن تحسين جودة التعليم وتوجيه الطلاب نحو دراسة أكثر تفاعلًا وفهمًا.

رفع كفاءة الطلاب للتعليم العالي

كما أشار إلى أن التعديلات تم تصميمها بحيث تتناسب مع متطلبات الجامعات المحلية والدولية، مما يسهل على الطلاب الانتقال بسلاسة إلى التعليم الجامعي بعد انتهاء المرحلة الثانوية. النظام الجديد يهدف إلى إعداد الطلاب ليس فقط لاجتياز الامتحانات، بل لتطوير مهاراتهم الأكاديمية والفكرية المطلوبة لمستويات التعليم المتقدمة.