زادت في الفترة الأخيرة أنشطة التنقيب عن الذهب في العديد من المواقع في منطقتنا العربية باستخدام تقنيات حديثة ومتطورة لم تكن متوافرة في السابق، وقد مضت شركات التعدين العالمية في تكثيف جهودها، لأنها تدرك أن المنطقة غنية بالعديد من الثروات الطبيعية، ومن أبرز الاكتشافات الجديدة في بداية هذا العام هو اكتشاف شركات التعدين منجم ذهب جديد في دولة عربية، مما سيجعلها تتجه نحو أن تصبح قوة اقتصادية بارزة في السنوات القادمة.
في هذا الإطار أشار “ناجي فرج” مستشار وزير التموين لشؤون صناعة الذهب في مصر إلى أن الاكتشاف الجديد يعد اكتشافا مهما ومبشرا بسبب كمية الذهب الثمين التي تم العثور عليها في المنجم الذي تم اكتشافه حديثا، وأشار إلى أن المنجم الجديد الذي تم اكتشافه خلال عمليات البحث والتنقيب المستمرة في الصحراء الشرقية، وبالتحديد في منطقة “أبو مروات”، وأشار إلى أن منجم الذهب الذي تم اكتشافه في منطقة أبو مروات يعتبر من المناجم الواعدة بشكل كبير حيث تظهر التقديرات الأولية أن هذا المنجم يحتوي على كميات وفيرة من الذهب عالي الجودة.
أشار المسؤول أثناء حديثه إلى أن منجم “أبو مروات” من المتوقع أن يمتلك احتياطيا استراتيجيا من الذهب يبلغ 290 ألف طن، وسيكون لهذا المنجم تأثير كبير من حيث القيمة الاقتصادية التي سيوفرها لمصر، حيث يتوقع أن يحقق نتائج إيجابية ملحوظة على الاقتصاد المحلي.
أشار إلى أن ما سيقوم هذا المنجم بإنتاجه وفقا للتقديرات الأولية سيكون له تأثير مباشر على الأوضاع الاقتصادية في البلاد في المستقبل القريب، وأشار إلى أن تأثير هذا المنجم سيتضح بشكل أكبر عندما يتم استخراج الذهب منه بكميات وفيرة أي عندما يبدأ المنجم في مرحلة الإنتاج رسميا في الفترة المقبلة.
أكد أنه يوجد العديد من المواقع التي يحتمل أن تحتوي على كميات كبيرة من الذهب والمعادن الثمينة في الصحراء الشرقية، لكنها تحتاج إلى البحث والتنقيب والجهود اللازمة لاستخراجها والاستفادة منها، واختتم المسؤول حديثه بالإشارة إلى أن شركات التعدين والتنقيب تواصل نشاطها في المنطقة مؤكدا أن العديد من الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال ترغب في القدوم إلى البلاد للعمل في مجال التنقيب عن الذهب والمعادن الثمينة وأشار إلى أن هذا القطاع يتمتع بالنشاط والقوة، مما سيعزز مكانة مصر الاقتصادية على المستوى العالمي في المستقبل القريب.