منذ زمن طويل، تعتبر مادة اللغة العربية واحدة من التحديات الكبرى التي تواجه طلاب الثانوية العامة ورغم ما تتميز به اللغة من ثراء وعمق، فإن هناك بعض المفردات والقواعد التي تسبب حيرة كبيرة لدى الطلاب إحدى هذه التحديات هي معرفة جمع كلمة امرأة، التي تسببت في إرباك شديد عند كثير من الطلاب، وحتى بعض المعلمين!
السبب وراء الحيرة
كلمة امرأة تعتبر من الكلمات الشائعة التي نستخدمها يوميا، ولكن عندما يطلب من الطلاب معرفة جمعها، يبدأ الالتباس، فالكلمة تبدو مألوفة وسهلة، ولكنها في الحقيقة تنتمي إلى فئة من الكلمات التي لا تجمع بالطريقة التقليدية التي تعتمد على إضافة ات أو ون أو غيرها إذا ما هو الجمع الصحيح؟ الإجابة هي أن جمع كلمة امرأة هو نساء وهذا الجمع لا يعتمد على أي قاعدة اشتقاقية واضحة، بل هو جمع سماعي، أي أنه جاء نتيجة السماع من العرب القدامى ولا يرتبط بقواعد الجمع التقليدية.
لماذا تعتبر هذه المعلومة صادمة
ما يجعل هذه الإجابة صادمة للكثيرين هو أن معظم الطلاب يتوقعون أن يكون الجمع قريباً من كلمة امرأة نفسها، مثل إمرات أو إمراوات كما هو الحال مع كلمات أخرى مشابهة في اللغة لكن عندما يتعلمون أن الجمع هو نساء، يشعرون أن اللغة قد خدعتهم، وهذا ما يزيد من صعوبة استيعاب القاعدة.
ما الذي يجعل اللغة العربية معقدة
اللغة العربية هي لغة غنية، ولكنها تحمل في طياتها قواعد نحوية وصرفية معقدة في بعض الأحيان منها ما يعتمد على السماع كما هو الحال مع كلمة امرأة هذا النوع من الكلمات غير المنتظمة يمثل تحدي كبير، لأنه يتطلب من الطلاب الحفظ والتذكر، وليس فقط الفهم.