حتى في أشد الظروف قسوة وصعوبة قد تبتسم الحياة لبعض الأشخاص وهذا ما حصل مع أحد الشباب العرب حيث ابتسم له الحظ أثناء مراسم دفن والده، وأصبح مليونيرا فجأة بعد أن عثر على كنز نادر وفريد من نوعه، تقدر قيمته بثمن لا يحسب وذلك من خلال صدفة عابرة، وتفيد تقارير إعلامية أن أحد الشباب التونسيين انتقل من حالة الحزن إلى حالة الفرح خلال مراسم دفن والده بعد أن اكتشف مقتنيات أثرية وقطع ذهبية نادرة تعود إلى العصر الروماني أثناء حفر القبر.
أفادت التقارير أن الشاب التونسي عند قيامه بالحفر سمع صوتا غريبا من المعول الذي يستخدمه وكأنما هو صوت تصادم المعدن بالمعدن، لذلك توقف عن الحفر على الفور وبدأ يحفر بتمهل أكبر لأنه أدرك أنه عثر على كنز كبير في ذلك المكان، وأوضحت أن الشاب قد عثر بالفعل، بعد حفره بعناية على تماثيل قيمة للغاية بالإضافة إلى قطع نقدية قديمة ومقتنيات مصنوعة من النحاس والفضة والذهب النقي.
أشارت التقارير إلى أن ما وجده الشاب يعتبر من أبرز الاكتشافات الأثرية والتاريخية التي تم تحقيقها في تونس على مدار العقد الماضي، وأوضحت أن قيمة المحتويات التي وجدها الشاب التونسي تكمن في قدمها وندرتها، حيث تعود التماثيل والآثار والقطع الذهبية المكتشفة إلى العصور القديمة، مما يبرز غنى تاريخ هذا البلد.
أشار الخبراء إلى أن المحتويات تظهر عمق تاريخ تونس وكونها دولة ذات حضارة عريقة مؤكدين أن مثل تلك الاكتشافات تلعب دورا مهما في تقدم هذا البلد، وخاصة فيما يتعلق بجذب السياح، وأما بالنسبة لمكان اكتشاف الشاب التونسي للكنز والمقتنيات الأثرية النادرة، فقد ذكرت التقارير بأنه عثر على الكنز في منطقة “عين بومرة” التي تندرج إداريا تحت ولاية القيروان في تونس.
فيما يتعلق بتفاصيل المحتويات، أفادت التقارير أن الكنز يتكون من قطع نقدية تاريخية مصنوعة من معدن الذهب الثمين بتركيز عال، مما يزيد من قيمتها، وأشارت إلى أن تكلفة العملات المعدنية النادرة تصل إلى ملايين الدولارات، ليس فقط بسبب كونها مصنوعة من الذهب، وإنما أيضا بسبب ندرتها والقيمة التاريخية التي تتمتع بها.
وفقا للعديد من المتخصصين فإن عمليات البحث والتنقيب بالقرب من الموقع الذي تم فيه اكتشاف الكنز ستستمر في المستقبل القريب، حيث يتوقع العثور على كميات أكبر من الكنوز والتماثيل والأشياء الأثرية القديمة في تلك المنطقة، وأشار الخبراء إلى أن تونس معروفة بالآثار والقطع الأثرية القديمة التي تعود إلى العصر الروماني بسبب وجود الرومان فيها لعدة سنوات في الماضي.