صدفة تقود مزارع سوري إلى عالم الثراء بعد نجاحه في زراعة نبتة برية تحولت إلى كنز من الذهب

أدى الحظ لمزارع سوري إلى الدخول في عالم الثراء في فترة زمنية قصيرة، وذلك بعد أن نجح في زراعة نبتة برية فريدة، وقد تحولت زراعة هذه النبتة المميزة إلى مصدر غني للربح بعد أن بدأها المزارع لمجرد التسلية والشغف، دون أي هدف آخر، حسب تقارير محلية حقق المزارع السوري “أبو رامي” من ريف مدينة بانياس، الواقعة في محافظة طرطوس على الساحل السوري، نجاحا كبيرا في زراعة نبتة التوت الأزرق البري، حيث حول زراعة هذا النبات إلى مشروع فريد يجني من خلاله أرباحا مالية كبيرة.

وأشارت إلى أن المزارع قرر تجربة زراعة هذه النبتة بدافع الفضول والتسلية، ولم يكن يتوقع في البداية أن تتحول زراعتها إلى مشروع العمر، ووصف زراعتها بأنها كنز يدر عليه الذهب بشكل مستمر، وأوضح المزارع في حديثه للإعلام المحلي السوري أنه في بداية الأمر لم يكن يتخيل الوصول إلى هذا القدر من النجاح حتى بعد تحويل زراعته إلى مشروع استثماري لكن القدر أراد أن تقوده زراعة هذه النبتة إلى عالم الثراء وتحقيق عوائد مالية كبيرة في فترة زمنية وجيزة.

أشار إلى أنه في البداية قام بزراعة كميات محدودة من هذه النبتة للترفيه في قطعة أرض يمتلكها وذلك بغرض التجربة ولتكون مصدر غذاء له ولعائلته، لأنه يحب طعمها ويرغب في الاستفادة من فوائدها العديدة، وأوضح أن نجاحه في زراعة هذا النوع من النبات أصبح واضحا منذ السنة الأولى، خاصة من خلال الغلة الوفيرة التي حصل عليها من إنباتها.

أشار إلى أن النجاح في السنة الأولى ألهمه لتوسيع المشروع وزراعة كميات كبيرة من هذا النوع من النبات في أرضه، حيث انتقل من مجرد زراعة التوت الأزرق البري للتسلية إلى زراعته كمشروع استثماري، وأكد المزارع السوري أنه في الوقت الحالي يحصل على دخل مالي مرتفع كل عام، مشيرا إلى أن الدخل الذي يحققه من زراعة هذه النبتة لا يقارن بأرباح زراعة المحاصيل التقليدية الأخرى التي تزرع عادة في المنطقة.

وأوضح أن الفلاحين في المنطقة بدأوا يتوجهون لزراعة هذه النبتة بشكل موسع خلال السنوات الأخيرة حيث قام بنشر تجربته في زراعتها بين المزارعين المحليين، وأشار إلى أن الإنتاج يتم تصديره بكميات كبيرة إلى الخارج، حيث تقوم بعض الشركات الأجنبية بحجز المحصول منذ بداية العام بسبب الطلب العالي عليه، ويباع في المتاجر الكبيرة، وأنهى المزارع حديثه مشيرا إلى أن أرباحه في كل موسم تتجاوز المئة مليون ليرة سورية نتيجة زراعة هذه النبتة فقط، بالإضافة إلى تحقيقه دخلا جيدا بسبب نجاحه في زراعة عدة أنواع من الفاكهة الاستوائية التي تنتج ثمارا نادرة وغريبة تباع بأسعار مرتفعة.