تعتبر المناطق المجاورة لضفاف نهر الفرات من أغنى المناطق في سوريا بالكنوز والمقتنيات الأثرية الثمينة والنادرة، حيث اختارت أبرز الحضارات التي عاشت في بلاد الشام الاستقرار قرب النهر نظرا لأهمية المياه في حياتهم، ونتج عن ذلك ترك تلك الحضارات العديد من الكنوز والمقتنيات الأثرية والذهب المدفون في المنطقة بعد أن اضطروا لمغادرتها بسبب ظروف معينة أجبرتهم على الخروج بسرعة مما حال دون قدرتهم على نقل الذهب والكنوز، خاصة تلك ذات الوزن الثقيل التي لم يستطيعوا حملها.
وفقا لتقارير محلية فقد أدت صدفة غير متوقعة إلى اكتشاف مزارع سوري في المناطق القريبة من نهر الفرات كنزا يقدر قيمته بملايين الدولارات، وذلك أثناء قيامه بتسوية أرض بستانه استعدادا لبناء منزل لأبنائه، وأفادت التقارير بأن المزارع اكتشف مجموعة من النقود الذهبية الهلنستية تعود إلى زمن الإسكندر الأكبر بالإضافة إلى العثور على زينة ومجوهرات ذهبية مخزنة داخل جرة فخارية مغلقة بإحكام.
أوضحت أنه أثناء إجراء تسوية الأرض، سمع صوت غير مألوف من تحت الآلة المسؤولة عن التسوية مما جعل الفلاح يتجه نحو مصدر الصوت ليتفقده، وعندما وصل وجد صخرة صغيرة تحمل نقشا غريبا، وأشارت إلى أنها أدركت أن وجود الرسم الغريب على الصخرة التي وجدت ليس شيئا عاديا إذ يحمل هذا الأمر دلالات محددة، لذا قرر المزارع أن يبدأ الحفر تحت الصخرة وهنا كانت المفاجأة.
وفقا للتقارير وجد المزارع تحت الصخرة جرة فخارية مليئة بالنقود الذهبية النقية التي تعود إلى العصور القديمة حيث إن قيمتها ستكون مرتفعة جدا إذا تم عرضها للبيع في مزاد علني عبر الإنترنت، وأفادت التقارير بأن عدد القطع النقدية الذهبية يتجاوز 250 قطعة، بالإضافة إلى اكتشاف المزارع لمجوهرات وحلي مصنوعة من الذهب الخالص بجوار الجرة الفخارية.
فيما يتعلق بمصير الكنز أشارت التقارير إلى أن المزارع قام بتسليم النقود ومحتويات الكنز إلى الجهات الرسمية في المنطقة، على الرغم من استنكار أصدقائه وأقاربه الذين نصحوه بعدم التحدث عن الكنز وبيعه في السوق السوداء ليحقق ملايين الدولارات التي تكفيه وعائلته لسنوات عديدة، ويجدر بالذكر أن الجهات المختصة عقب استلامها الكنز ومحتوياته، دعت جميع السكان الذين يعثرون على كنوز إلى تسليمها بشكل رسمي وأشارت إلى أنه سيتم منح مكافأة تحفيزية تناسب القيمة المادية للأثر لمن يسلم الكنز الذي يعثر عليه.
ولكن وفقا لمصادر محلية في المنطقة فإن الجهات المسؤولة لم تمنح المزارع الذي قام بتسليم الكنز أي مكافأة على الرغم من مرور فترة طويلة منذ تسليمه للكنز ومحتوياته التي قد تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات إذا قرر المزارع بيعها في السوق السوداء.