لأول مرة في أراضي سوريا.. نجاح زراعة نوع نادر من الفاكهة لها ثمار غريبة تضاهي الذهب

في الفترة الأخيرة أبدى المزارعون السوريون في المناطق الساحلية اهتماما كبيرا بالاستفادة من المناخ الفريد لتلك المناطق، حيث يسعون لتحقيق أقصى قدر من المكاسب المالية من خلال زراعة أنواع نادرة من الفواكه التي تنتج ثمارا غريبة تباع في الأسواق العالمية بأسعار مرتفعة نظرا لفوائدها العديدة، ووفقا لتقارير محلية تمكن مزارعون سوريون من زراعة نوع نادر من الفاكهة، تتميز ثمارها بمظهر فريد يشبه الذهب وذلك لأول مرة في سوريا، حيث لم يسبق لهم أن قاموا بتجربة زراعة هذا النوع في الأراضي السورية.

أوضحت التقارير أن الفاكهة المعنية هي “فاكهة الدوريان”، التي تعتبر من أفضل أنواع الفواكه في العالم كما أن ثمار هذه الفاكهة نادرة، مما يؤدي إلى ارتفاع سعرها بشكل كبير على مستوى العالم، وأوضحت أن فوائد ثمار فاكهة الدوريان تجعل الطلب عليها مرتفعا في الأسواق العالمية حيث يبلغ سعر الثمرة الواحدة في بعض الأحيان 1000 دولار، مما يجعلها من بين أغلى الفواكه في العالم.

أشارت إلى أن هذه الثمرة نادرة، حيث تنتج كل شجرة حوالي 7 ثمرات فقط في السنة يعتبر هذا النوع من الثمار مهجنا وعالي الجودة، وأشارت إلى أن أكبر المتاجر العالمية تطلب هذا النوع من الفواكه وتعرضه للبيع بأسعار يراها البعض مبالغ فيها ولكن بالرغم من ذلك، يشتري الكثير من الناس هذه الثمرة حتى لو بلغ ثمنها 1000 دولار، وفيما يتعلق بمواصفات ثمار فاكهة الدوريان، فإن شكلها يكون مشابها إلى حد كبير لثمار فاكهة الشمام المعروفة وعلى الرغم من أن الثمار تتمتع برائحة كريهة جدا وقوية إلا أن طعمها يعتبر لذيذا.

تعتبر فاكهة الدوريان التي تعرف بـ “الملكة” أو “ملكة الفواكه الاستوائية”، ذات فوائد عديدة وأحد أبرزها هو احتواؤها على كميات وفيرة من الفيتامينات والمعادن الأساسية مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد والمغنيسيوم، بالإضافة إلى الزنك وأحماض الفوسفور والفوليك، وفقا للتقارير فإن تناول ثمرة هذه الفاكهة يمنح الجسم طاقة كبيرة، كما أنه يساهم في شعور الإنسان بالاسترخاء والسعادة، حيث يحفز إفراز “السيروتونين” في الجسم.

في تصريحاتهم لوسائل الإعلام المحلية، أفاد المزارعون السوريون الذين تمكنوا من زراعة فاكهة الدوريان في سوريا أن المزارع السوري الذي قام بذلك هو أحد المزارعين في القرى التابعة لمدينة بانياس، حيث حصل على البذور من أحد أصدقائه الذين جاءوا من إندونيسيا، حيث تزرع هذه الشجرة بكثرة هناك.

أوضح المزارعون أنهم اتبعوا جميع التوجيهات المقدمة لضمان نجاح زراعة هذه الفاكهة في أراضيهم خاصة من حيث توفير البيئة المناسبة، وقد حققوا بالفعل نجاحا في زراعتها حيث أصبحت تدر عليهم أرباحا مالية كبيرة سنويا، نظرا لاعتمادهم بشكل خاص على تصدير محاصيلهم إلى الخارج عن طريق تجار متخصصين في هذا القطاع.