يحاول الشباب السوريون الذين هجروا من بلادهم إلى الدول المجاورة بسبب الظروف التي شهدتها سوريا، ابتكار أعمال جديدة ومشاريع منزلية تساعدهم في كسب دخل مالي جيد يمكنهم من تغطية نفقات معيشتهم ودفع إيجارات منازلهم في تلك البلدان، وفي هذا الإطار تناولت تقارير إعلامية قصة شاب سوري استطاع أن يحول فكرة بسيطة إلى مشروع مربح برأس مال محدود، حيث بدأ بتنفيذ المشروع من منزله ونجح في تحقيق أرباح مالية كبيرة بعد ذلك.
ذكرت التقارير أن الشاب اتخذ قرارا بعد أن فقد الأمل في العثور على عمل في عدة أماكن ومهن مختلفة أن يبدأ في صناعة دبس الرمان والمربيات والمخللات ودبس البندورة بالإضافة إلى تحضير المواد الغذائية في المنزل، وأوضحت أن الشاب بعد فترة قصيرة من انطلاق المشروع، تمكن من تحقيق نجاح ملحوظ وانتشر صيته في المنطقة، وأصبحت منتجاته تحظى بإعجاب العديد من الاشخاص.
أشارت إلى أن الشاب بدأ مشروعه في جنوب تركيا، ثم قام بفتح فروع له في شمال سوريا ولبنان ولاحقا في مصر، وفي فترة تالية بدأ بتصدير المنتجات التي يصنعها في منزله إلى السوريين المقيمين في الدول الأوروبية، وأوضحت أن الشاب استطاع تسويق منتجاته من خلال مختلف منصات التواصل الاجتماعي وبعد أن حقق نجاحا كبيرا، يخطط “الشاب أحمد” لفتح متجر إلكتروني.
وفي حديثه إلى وسائل الإعلام العربية، أشار الشاب إلى أنه لم يكن يتوقع في بداية المشروع أن يصل إلى هذا القدر من النجاح الذي يحققه اليوم، حيث كانت الفكرة بسيطة لكنها تحولت إلى مشروع حياته، وقدم الشاب السوري نصائح قيمة للشباب السوريين، سواء في الدول المجاورة أو داخل سوريا بضرورة التفكير في مشاريع صغيرة والعمل على تنفيذها مع الالتزام القوي بالنجاح.
وذكر أنه ينبغي على الشباب ألا يستخفوا بأي فكرة أو عمل بسيط، لأن العديد من المشاريع الكبيرة حول العالم انطلقت من أفكار صغيرة جدا، وأشار إلى أنه إذا كان الشباب مصممين على تحقيق النجاح وبدأوا فعلا في اتخاذ الخطوات اللازمة من خلال تنفيذ المشروع وتحويل أفكارهم إلى واقع، فسوف تتغير حياتهم تماما وبسرعة كبيرة.
واختتم حديثه مشددا على أن المطلوب في هذا الأمر هو أن يتحلى الإنسان بالصدق ليتمكن من النجاح في مشروعه، إذ إن الابتعاد عن خداع الناس يعد من أبرز مفاتيح تحقيق النجاح.