مستحيل كان بيستحمو بيه… اداة لن تخطر على بال احد كان تستخدم قديما عند الاستحمام قبل اختراع الصابون… لن تصدق ما هي!!

لا يوجد شعور يشبه الراحة التي نحس بها بعد إزالة الأوساخ والعرق والغبار عن الجسم بعد يوم شاق. إن استخدام القليل من الصابون والرغوة يساعد في الحفاظ على نظافتنا، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف كان الناس يستحمون قبل اكتشاف الصابون، و على مر القرون، كانت المياه الوسيلة الرئيسية للاستحمام، وفي حضارة وادي السند، كان الحمام الكبير في موهينجو دارو أحد أقدم الحمامات العامة التي استخدمت للاستحمام بالبخار، ومن خلال موقعنا بوابة الزهراء الاخبارية سنتعرف على التفاصيل.

تركيب الصابون

قبل أن يصبح الصابون جزءا أساسيا من النظافة الشخصية، كان العديد من الأشخاص يعانون من رائحة غير مرغوبة،  وقد أشارت المؤرخة جوديث ريدنر إلى هذا الأمر في كتاباتها حول الثقافة المادية، وعلى الرغم من أن التركيبات الحديثة للصابون تحتوي على مكونات إضافية، إلا أن الصابون الأساسي يتكون من مزيج بسيط من القلوي والدهون، وهو ما يجعل الصابون قادرا على محاصرة جزيئات الأوساخ ورفعها عن سطح الجسم.

الصابون في الحضارات القديمة

كانت هذه التركيبة البسيطة للصابون جزءا من الحضارات القديمة، حيث كانت النباتات، والدهون الحيوانية، والزيوت، والمقشرات مثل الرمل ورماد الخشب، تستخدم كمكونات أساسية لهذه المنظفات، و يقول المؤرخ الكيميائي سيث راسموسن إن هناك سجلات كيميائية وأثرية تشير إلى استخدام الصابون في العصور القديمة، ولكن الأمر يتطلب الحفاظ على العينات لفهم كيفية إنتاجها واستخدامها.

تاري اختراع الصابون

تعود أقدم السجلات المكتوبة المتعلقة بالصابون إلى حوالي 2500 قبل الميلاد في منطقة بلاد ما بين النهرين، حيث استخدم السومريون مزيجا من الماء وكربونات الصوديوم لتنظيف أنفسهم، كما استخدمت الإمبراطورية الأكادية خليطا من النباتات والمواد القلوية لتنظيف الجروح، هذه المكونات البدائية تتوافق مع الأساس الكيميائي للصابون العصري، مما يعكس تطور النظافة عبر الزمن.