تحاول العديد من النساء السوريات البحث عن مصادر دخل إضافية في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في سوريا خلال السنوات الأخيرة، حيث بدأت بعض السيدات بالزراعة على أسطح منازلهم أو في حدائقهم، آملا في تحقيق دخل مالي إضافي، وتمكنت بعض السيدات السوريات من تحقيق إنجازات ملحوظة في مجال الزراعة، حيث أظهرن أن هذا المجال ليس مقتصرا على الرجال فقط، بالرغم من التحديات التي قد تصادفهن أثناء العمل.
وفي هذا الإطار أفادت تقارير محلية بأن سيدة سورية بدأت مؤخرا بزراعة نبتة نادرة على سطح منزلها، وحولت هذا النشاط إلى استثمار يجني لها أموالا طائلة تصل إلى آلاف الدولارات، حيث لم يسبق أن تمت زراعة هذه النبتة لأغراض تجارية أو استثمارية في سوريا، إذ كانت تزرع سابقا للاستخدام الشخصي فقط، وذكرت التقارير أن السيدة السورية “أم أحمد” من ريف حمص الشرقي قد تمكنت من زراعة نبتة “الشاي الأزرق” النادرة على سطح منزلها، حيث استطاعت بميزانية صغيرة تحقيق أرباح جيدة خلال فترة زمنية قصيرة.
في حديثها لوسائل الإعلام المحلية أشارت السيدة إلى أنها تحب زراعة النباتات العشبية والأعشاب المميزة والورود، ومع ذلك جربت زراعة العديد من الأنواع لكنها لم تنجح بسبب مناخ المنطقة التي تعيش فيها، حيث إنه قاس وجاف وحار وهو شبه صحراوي، بالإضافة إلى أن تربة المنطقة لها خصائص لا تتناسب مع زراعة العديد من النباتات، وأفادت أنها تابعت العديد من الفيديوهات التي تناقش زراعة الشاي الأزرق، وأنه يمكن زراعته في المناطق الحارة ذات التربة المالحة أو التربة الرمادية، مشيرة إلى أنها بدأت بالبحث عن كيفية زراعته والفائدة الاقتصادية المحتملة في حال نجاح هذا المشروع.
أوضحت أنها حصلت على معلومات قيمة للغاية من عدة منصات، حيث إن نجاح زراعة الشاي الأزرق في سوريا يعني إمكانية تحقيق أرباح جيدة دون الحاجة لرأس مال كبير، وأوضحت أن قصة نجاحها انطلقت من هنا، حيث قررت إطلاق المشروع من خلال جلب البذور من العراق عبر أحد أقاربها الذين يعملون في بغداد، وأشارت إلى أن الشاي الأزرق يزرع بكثرة في عدة مناطق عراقية، لذا اختارت الحصول على البذور من هناك.
أشارت إلى أنها قامت بتخصيص مكان مناسب على سطح منزلها الواسع، حيث أن المساحات السطحية للمنازل في تلك المنطقة لا تقل عن 200 متر مربع، وبعد نجاح زراعة النبتة قامت بتوسيع المشروع وزراعة المزيد من المساحات التي تعود لزوجها ولعائلتها في المنطقة، وأوضحت أنها أصبحت في الوقت الراهن مصدرا لإنتاج هذه النبتة في سوريا، فضلا عن وجود طلب عليها من خارج البلاد وذلك نظرا لفوائد نبتة الشاي الأزرق العديدة، لاسيما في تعزيز الذاكرة ومكافحة علامات الشيخوخة بالإضافة إلى دورها المهم في تعزيز نمو الشعر وطوله.