لا تزال بقايا السفن الغارقة في أعماق المحيط تمثل مخزنًا هائلًا للثروات، بما في ذلك الذهب والمجوهرات، مما دفع الحكومة الكولومبية للتركيز على استعادة تلك الكنوز لصالحها، وتعد واحدة من أشهر هذه السفن هي “سان خوسيه”، التي يُعتقد أنها غرقت قبالة سواحل كولومبيا في البحر الكاريبي منذ ما يزيد عن 300 عام. يُعتقد أن حمولتها تحتوي على ما يصل إلى 20 مليار دولار من الذهب والفضة والزمرد.
20 مليار دولار غارقة تحت مياه البحر
وقد أعلنت كولومبيا أن هذا الموقع يشكل “منطقة أثرية محمية”، وأطلقت مهمة استكشافية جديدة تحت الماء لتقييم طرق الحفظ على المدى الطويل. وتهدف البعثة إلى تنفيذ أنشطة بحثية تتعلق بالحفاظ على هذا الاكتشاف التاريخي وتأمينه.
في المرحلة الأولى من العملية، سيتم تصوير الحطام باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد غير التدخلية، وفقًا لما أعلنه المعهد الكولومبي للأنثروبولوجيا والتاريخ. ومن المتوقع أن تمهد هذه المرحلة الطريق أمام عمليات استكشاف مستقبلية قد تؤدي إلى استعادة الكنوز الأثرية الغارقة.
ووفقًا للتقارير، فقد بدأ الباحثون في استخدام مركبة تحت الماء مجهزة بتقنيات تحديد المواقع الصوتية المتقدمة، بالإضافة إلى طائرة بدون طيار غاطسة لاستكشاف أعماق الموقع.
تاريخ الكنز المفقود
تعود أهمية سفينة “سان خوسيه”، التي تُعرف بلقب “الكأس المقدسة” لحطام السفن، إلى كنوزها الهائلة. وقد كانت السفينة في رحلة من العالم الجديد إلى إسبانيا عندما واجهت الأسطول البريطاني بالقرب من بارو، مما أدى إلى غرقها.
في عام 2015، اكتشف فريق من الغواصين البحريين موقع الحطام على عمق حوالي 940 مترًا تحت سطح الماء، وأعلنت الحكومة الكولومبية رسميًا عن هذا الاكتشاف في نفس العام، وعلى الرغم من ذلك، لا تزال هناك خلافات حول ملكية هذا الكنز، حيث تطالب شركة أمريكية بحصة منه، في حين تطالب الحكومة الإسبانية ومجموعة من السكان الأصليين أيضًا بملكية الحطام.