حققت زراعة أنواع جديدة من الفاكهة الاستوائية في نجاحا ملحوظا خاصة الأنواع التي يعتبرها المزارعون فواكه اقتصادية مهمة يعود ذلك إلى العائد المادي الذي يحققونه من نجاحهم في زراعتها، ثم تسويقها وتصديرها خارج البلاد وفقا لتقارير محلية فإن بعض أنواع الفاكهة الاستوائية التي تمكنت من النمو فقد يصل سعر الثمرة الواحدة منها إلى 15 دولارا أمريكيا إذا كانت ثمرة كبيرة الحجم وناضجة.
من أبرز أنواع الفاكهة الاستوائية التي تم زراعتها في الأراضي هي فاكهة وأشجار “الأفوكادو”، التي لم يكن ممارسا زراعتها سابقا، وأفادت التقارير أن المزارعين في عدة مناطق، وخاصة في الأرياف، بدأوا بالتركيز على زراعة الأفوكادو بسبب الطلب الكبير عليها على مستوى العالم، حيث تعتبر من الفواكه ذات القيمة الغذائية العالية.
وأشارت إلى أن فوائد فاكهة الأفوكادو لا تعد ولا تحصى، إذ تستخدم في العديد من الصناعات الغذائية والطبية ومعدات التجميل، حيث يتمتع كل جزء منها بفوائد خاصة، وأشارت إلى أن زراعة شجرة الأفوكاد بدأت تشهد انتشارا واسعا في الآونة الأخيرة خصوصا باستخدام البذور، حيث تعتبر هذه الطريقة الأسرع للحصول على الثمار.
وأشارت المصادر إلى أن ما يميز زراعة الأفوكادو هو أن الشجرة تبدأ بالإثمار بعد 3 أو 4 سنوات من زراعة البذور في التربة، كما أن نسبة الفقد تكاد تكون غير موجودة بالإضافة إلى أن تكاليف زراعتها في متناول الجميع، ووفقا لمزارعين، فإن هناك العديد من أنواع فاكهة الأفوكادو المتواجدة ومن بينها نوع يعرف باسم “الأفوكادو Hass” الذي يحظى بطلب كبير في السوق الأوروبية.
أوضح المزارعون أن الظروف المناخية المثلى لزراعة الأفوكادو هي تلك التي لا تشهد صقيعا مع وجود رياح خفيفة ورطوبة جوية مناسبة، حيث تتوفر هذه الظروف في العديد من المناطق، وفقا للمزارعين فإن زراعة الأفوكادو عادة ما تبدأ من منتصف شهر مارس حتى نهاية شهر أبريل في كل عام للعروة الربيعية، وتستمر طوال شهر سبتمبر للعروة الخريفية.
من المهم أن نذكر أن ثمار الأفوكادو تحتوي على نسبة عالية جدا من الفيتامينات، وتعتبر بمثابة صيدلية متكاملة بذاتها، يستخدمها البعض كبديل للحوم نظرا لفوائدها الصحية العديدة وغناها بالقيمة الغذائية.