وجهت شركات توزيع الكهرباء تحذيرا عاجلا إلى جميع المشتركين الذين يستخدمون عدادات كهربائية قديمة من نوع معين، مطالبة الجميع بضرورة الإبلاغ الفوري عن أي تلف أو عطل قد يحدث للعداد، حتى يتمكن الفنيون من فحصه وإصلاحه أو استبداله بآخر جديد، في إطار الحرص على سلامة المشتركين وحماية المنشآت الكهربائية.
تحذير عاجل من شركات الكهرباء
أكدت الشركات أن سياسة التعامل مع العدادات التالفة قد تغيرت، ففي السابق، كان يمكن استبدال العداد التالف بنفس نوعه القديم، أما الآن، فسيقوم الفنيون بتركيب عداد جديد من النوع المسبق الدفع بدلا من العداد القديم التالف.
ويأتي هذا التغيير، كجزء من خطة شاملة لتحديث شبكات الكهرباء وتطويرها، وذلك بهدف تحسين كفاءة الخدمة المقدمة للمشتركين.
استبدال العدادات القديمة بمسبقة الدفع
أوضحت شركات الكهرباء، أن قرار استبدال العدادات القديمة بعدادات مسبقة الدفع لم يعد اختياريا للمشتركين، بل أصبح إلزاميا، ويجب على جميع المشتركين الذين لديهم عدادات قديمة، حتى وإن كانت تعمل بشكل جيد، أن يقوموا بتبديلها بعدادات جديدة من النوع المسبق الدفع.
ويأتي هذا الإجراء، في إطار سعي الدولة إلى تعميم استخدام العدادات الذكية التي تساهم في ترشيد استهلاك الكهرباء وتسهيل عملية القراءة والفوترة.
إجراءات لازمة لتغيير عداد الكهرباء
كشفت شركات الكهرباء، عن مجموعة من الخطوات التي يجب اتباعها لمن يمتلك عدادا قديما ويود استبداله بآخر مسبق الدفع، فهناك عدة خطوات يجب اتباعها:
- يجب على المستخدم دفع رسوم فحص قدرها ١٩٥ جنيها مصريا أو القيام باستبدال العداد القديم بآخر جديد.
- يجب معرفة التسوية المتعلقة بأضرار العداد، حيث سيتم تحصيل متوسط الاستهلاك لثلاثة أشهر قبل العطل.
- سيتم إجراء تصفية الحساب والتسوية في حالة وجود ديون أو تراكمات مالية لدى الشركة، ويتم ذلك قبل إزالة العداد وفحصه.
مقارنة بين العدادات القديمة التقليدية ومسبقة الدفع
تعتمد العدادات القديمة التقليدية على آلية عمل ميكانيكية بسيطة لقياس استهلاك الطاقة الكهربائية، فعند مرور التيار الكهربائي عبر العداد، يدور قرص معدني مصنوع من الألومنيوم بسرعة تتناسب طرديا مع كمية الطاقة المستهلكة.
وكلما زادت كمية الكهرباء التي يتم استهلاكها، زادت سرعة دوران القرص، ويتم قراءة قيمة الاستهلاك من خلال عداد صغير مرتبط بالقرص، والذي يسجل عدد الدورات التي قام بها القرص خلال فترة زمنية معينة.
على النقيض من العدادات القديمة، تعتمد العدادات مسبقة الدفع على تكنولوجيا حديثة لقياس وتسجيل استهلاك الكهرباء، فهي مزودة بشريحة إلكترونية تقوم بحساب كمية الطاقة المستهلكة بدقة عالية، وتعرضها على شاشة رقمية.
ويمكن للعدادات مسبقة الدفع تحديد حد أقصى للاستهلاك، بحيث يقوم بقطع التيار الكهربائي تلقائيا عند الوصول إلى هذا الحد.
ويمنح المستخدم سيطرة أكبر على استهلاكه للطاقة، ويقلل من خطر حدوث ارتفاع مفاجئ في الفاتورة.
كما أن هذه العدادات تساهم في تحسين كفاءة عملية تحصيل فواتير الكهرباء، وتقليل الفاقد فيها.
مميزات العدادات مسبقة الدفع
- إمكانية معرفة الاستهلاك أولا بأول.
- القضاء على مشاكل القراءات الخاطئة والأخطاء البشرية.
- التحكم في مصاريف الاستهلاك بشحن العداد بأي مبلغ.
- معرفة شريحة الكهرباء التي سيتم المحاسبة عليها.
- وجود لمبة تحذيرية لمعرفة قرب انتهاء الرصيد.
- الدولة تتحمل تكاليف تركيب العداد.
- منع سرقة التيار الكهربائي.
- إمكانية استخراج كارت بدل فاقد بسهولة.
- استمرار التيار الكهربائي في الإجازات حتى الساعة العاشرة صباحا من اليوم التالي.
وعلى عكس العدادات الحديثة، كانت العدادات القديمة التقليدية تتطلب زيارات دورية من موظفي شركات الكهرباء لقراءة قيمة الاستهلاك يدويا.
وهذه القراءات اليدوية كانت عرضة لحدوث أخطاء بشرية، مما قد يؤدي إلى اختلاف في قيمة الفواتير الشهرية، بالإضافة إلى ذلك، كانت عملية إصدار الفواتير ودفعها تأخذ وقتا أطول، وقد يتسبب ذلك في تأخير في سداد المستحقات.