مشروع العمر.. فلاح ينجح في زراعة شجرة نادرة تنتج ثمار تباع بآلاف الدولارات

يسعى المزارعون السوريون بكل الطرق الممكنة لزراعة أنواع جديدة من المحاصيل ذات القيمة الاقتصادية العالية والعائد المالي الجيد، مما يساعدهم على التغلب على صعوبات الحياة في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في سوريا بشكل غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة، ولقد وجد بعض المزارعين حلا من خلال الاتجاه نحو زراعة الفواكه الاستوائية التي تعرض في الأسواق العالمية بأسعار مرتفعة، مما يضمن لهم تحقيق أرباح جيدة لمن تمكنوا من زراعة أنواع معينة من هذه الفواكه.

في هذا السياق تمكن مزارع سوري من زراعة شجرة نادرة تنتج ثمارا تباع بآلاف الدولارات وقد حول المزارع زراعة هذه الشجرة النادرة إلى مشروع استثماري فريد أطلق عليه اسم “مشروع العمر”، وذلك بعد نجاح تجربة زراعتها وما حققه من أرباح كبيرة في السنوات الأولى من المشروع، وذكرت تقارير إعلامية محلية أن المزارع السوري “إبراهيم القاسم” في ريف مدينة بانياس على الساحل السوري استطاع زراعة شجرة الكاكاو لأول مرة في سوريا ولم يسبق أن تم نجاح زراعتها من قبل، على الرغم من المحاولات التي بذلها عدد من المزارعين السوريين لزراعتها في المنطقة الساحلية من البلاد، التي تتمتع بمناخ ملائم لزراعة بعض أنواع الفواكه والأشجار الاستوائية.

أشارت التقارير إلى أن رحلة نجاح المزارع مع زراعة هذه الشجرة بدأت منذ عشر سنوات عندما تمكن من زراعة أول شجرة في حديقة منزله الريفي، وقد كان نجاحه في زراعة الشجرة الأولى ونمو ثمارها بشكل ممتاز دافعا له للتفكير في مشروع استثماري ضخم يتعلق بزراعتها على مساحات شاسعة من أراضي المنطقة، وأوضحت أنه بعد فترة من توسيع المشروع، بدأ المزارع يجني ثمار نجاحه وثمار الكاكاو في الوقت نفسه خاصة مع الطلب المتزايد على هذه الثمار في جميع أنحاء العالم علما بأنها تعتبر من بين الأغلى على مستوى العالم.

أشارت إلى أن المزارع يقوم حاليا بتصدير ثمار الكاكاو إلى عدة دول عربية وعالمية حيث تقوم بعض الشركات بحجز محصول العام القادم بسبب جودة الثمار التي ينتجها من أرضه، بخصوص فوائد ثمار الكاكاو تستخرج الشركات بذور هذه الثمار وتقوم بعد ذلك بتحويلها باستخدام آلات خاصة إلى مسحوق الكاكاو المعروف، والذي يباع بأسعار مرتفعة جدا في الأسواق العالمية جدير بالذكر أن ثمار الكاكاو، على الرغم من أنها تستخدم لاستخراج الكاكاو والشوكولاتة إلا أن طعمها الطازج لا يشبه طعم الشوكولاتة على الإطلاق، حيث إن لب الثمرة له مذاق قريب جدا من طعم فاكهة المانجو.