مشروع هيملي البيت فلوس.. شاب سوري يبدع في زراعة نبات عشبي مهم ينتج زيت عطري يباع اللتر منه بأكثر من 200 دولار

يحاول العديد من المزارعين في سوريا الابتعاد عن الزراعات التقليدية القديمة التي لم تعد ذات جدوى اقتصادية ويركزون على زراعة النباتات العشبية والعطرية التي تحقق أرباحا جيدة لمن يجيد زراعتها بالشكل الصحيح في أراضيه، وفي هذا الإطار نقلت وسائل إعلام محلية أن شابا سوريا نجح في زراعة نوع من النباتات العشبية الهامة التي تنتج زيتا عطريا يباع بسعر يتجاوز 200 دولار لكل لتر.

أشارت إلى أن النبات العشبي هو نبات “القصعين”، الذي يصنف كأحد النباتات العشبية العطرية المعمرة حيث لم يكن من المعتاد زراعة هذا النوع من النباتات سوى في نطاق محدود داخل الأراضي السورية، وأوضحت أن الشاب قرر تحويل زراعة هذا النبات العشبي في أرضه إلى مشروع استثماري حيث بدأ في زراعته بكميات كبيرة في كافة المساحات التي يمتلكها، وقد حقق نجاحا كبيرا بفضل اتباعه أساليب جديدة في زراعة هذا النبات.

أشارت إلى أن الشاب قد قام بمشاركة تجربته مع جميع المزارعين في منطقته، حيث تولى مسؤولية تصدير وبيع الزيت المستخرج من هذا النبات، نظرا للطلب الكبير على هذا الزيت على مستوى العالم، وأوضحت أن الشاب أصبح المصدر الوحيد لزيت نبات “القصعين”، حيث يحقق أرباحا مضاعفة من بيع ما ينتجه من أرضه، بالإضافة إلى تحقيقه هامش ربح جيد من خلال بيع المحاصيل التي تنتجها أراضي المزارعين في منطقته.

في تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام السورية، أوضح الشاب أن زراعة هذا النوع من النباتات انتقلت من كونها مشروعا زراعيا صغيرا إلى أن أصبحت كنزا اقتصاديا بكل ما للكلمة من دلالة، وأكد الشاب أن من مميزات مشروع زراعة نبات القصعين هو أنه لا يتطلب استثمارا كبيرا بالإضافة إلى أن نسبة الخسارة في المشروع تكاد تكون أقل من 2%.

أشار إلى أن هذا النوع من النباتات يمكن زراعته في مساحات صغيرة، ولكن كلما كانت المساحة المزروعة أكبر فإن الأرباح ستزداد بشكل ملحوظ، حيث ستزيد كمية الزيت المستخرجة منه لأن الزيت هو العنصر الأكثر ربحية في مشروع زراعة نبات القصعين، وفيما يتعلق بخصائص نبات القصعين، أوضح المزارع أنه نبات ذو أفرع خشبية وأوراق كثيفة تأخذ اللون الأخضر ويتفتح هذا النبات في فصل الصيف، حيث تكون أزهاره بلون بنفسجي وتتميز بمظهرها الفريد.