من المعروف لدى جميع الديانات والشعوب أن الأموات يدفنون، باختلاف الطريقة فهناك من يقوم بدفن الموتى بالتراب، أو بالحرق كما يتم فى الهند، لكن المفاجأة الصادمة التي نكشف لكم عنها من خلال موقعنا فى السطور التالية، هو ما تقوم به “قبائل التوراجا”، فلديهم طقوس غريبة ومراسم تقام للموتى، بل الأغرب أنهم يعيشون مع جثث الموتى لمدة تتراوح ما بين ثلاث إلى سبع سنوات وقد تصل إلى عشرة أعوام، دون أن تتعفن الجثث أو يكون لها رائحة كريهة.
كيف تتعامل قبائل التوراجا مع الموتى؟
تظن قبائل التوراجا أن الموت هو بداية حياة جديدة، فيجهزوهم لها، من لبس ونظافة، ويضعون بجانبهم كل متعلقاتهم الشخصية، ويضعون الجثة فى نفس البيت الذي يعيشون فيه، فى غرفة مخصصة، لكن يتم ذلك بعد تحنيط الجثة بمادة معينة حتى لا تتعفن أو يكون لها رائحة، ويتم ذبح عدد من العجول عند موت أحد أفرادهم، اقلها عجل واحد، ويضعون قرونه على البيت، ليعبر عدد القرون الموجودة على عدد موتاهم، والأثرياء منهم يقومون بعمل تمثال لهم.
مرحلة الدفن والوداع
بعد عدة سنوات، عندما يقرر أهل الميت دفنه، فالطقوس تكون غريبة للغاية، فعادة لحظات الفراق تكون مليئة بالحزن والألم، وجميعها تحمل مشاعر الحزن والفراق، لكن فى قبائل التوراجا الأمر غريب ويثير دهشة الجميع، فعندما يقررون دفن موتاهم يقومون احتفال كبير وجنازة تتعالى فيها الضحكات، وترسم على وجوههم علامات البهجة والسرور، ويتم ذبح المواشي، ويقومون بتغيير ملابس الموتى وتزيينهم ووضع كل متعلقانهم معهم، وفى كل عام يحدث ذلك ويتم تغيير ملابس الموتى وإقامة احتفال لهم والتصوير معهم.
أما عن دفن الموتى، فيكون فى مغارات، لأنهم يعتبرون أن دفن الميت فى التراب أو تحت الأرض لا يجوز وأنه يجب تكريمهم، وبالرغم من كل هذه المعتقدات الخاطئة إلا أنهم يقولون انهم يتبعون الديانة المسيحية، والجدير ذكره أنه عند إقامة هذه المراسم عند دفن موتاهم تشهد القبيلة أناس من جميع بلدان العالم، يحضرون لمشاهدة هذه الطقوس الغربية.