تقوم معظم الفتيات خلال فترة المراهقة برسم تصور عن الرجل الذي يأملن الارتباط به في المستقبل، ولا شك أن الجمال والمستوى الاجتماعي والوظيفة المناسبة تشكل جزءا من تلك الصفات التي تبحث عنها كل فتاة في فارس أحلامها قبل الوصول إلى مرحلة النضج، ولكن مع تخطي الفتيات لسن العشرين ودخولهن مرحلة النضج، تبدأ أولوياتهم في التغيير تدريجيا فيما يتعلق بالصفات التي تفضل وجودها في الرجل الذي ستقضي معه حياتها.
وفقا لدراسة أجراها موقع “بي اس آي لف يو” مؤخرا، فإن وصول المرأة إلى سن النضج، بالتزامن مع تراكم خبراتها يمكنها من اتخاذ قرارات تركز على جوهر الأمور بدلا من الاهتمام بالمظاهر الخارجية، حيث تطرقت الدراسة إلى ثلاث صفات اتفقت عليها آراء السيدات لتوضيح ماهية النضج لدى المرأة، مما يمكنها من التعبير عن نفسها بشكل جذري عند اختيار الرجل الذي تريده شريكا لحياتها، وتبين أن أول صفة تبحث عنها المرأة الناضجة في الرجل هي الإيفاء بالوعود والحفاظ على كلمته، وفي هذا السياق توضح الدراسة أن كل امرأة ناضجة تحتاج إلى رجل صادق يمكنها الوثوق بكلماته ووعوده، مما يساعدها على تخطي بعض من أخطائه.
أما الصفة الثانية فهي أن يظهر الرجل احتراما للمرأة ويشجع تصرفاتها واختياراتها وهي صفة تسعى المرأة الناضجة لتوافرها في شريك حياتها، وتوضح الدراسة في هذا السياق أن كل امرأة عند بلوغها مرحلة النضج، تبدأ بالبحث عن شخص يحترم خياراتها وتصرفاتها، حيث أن معظم الفتيات قبل هذه المرحلة كن يفتقرن إلى الثبات في السلوكيات والعادات، وتضيف الدراسة أن الفتاة عند وصولها إلى النضج تبدأ بالتفكير في اختيار شريك لحياتها، بحيث يتمكن من دعمها للعيش سويا كزوجين بشكل متوازن، أما الصفة الثالثة التي تبحث عنها المرأة الناضجة في الرجل الذي تعتبره شريكاً مناسبا لحياتها فهي أن يكون شخصا يثمن العلاقة ولا يحتكر القرارات، وفي هذا السياق تشير الدراسة إلى أن من محاسن بلوغ المرأة سن النضج، هو أنها تصبح أكثر قدرة على اختيار رجل يمكنه رؤية الأمور بوضوح، وبحسب الدراسة فإن المرأة الناضجة تفضل الرجل الذي يعتبرها ذات قيمة في حياته، ويدرك أنهما شريكان في مواجهة جميع الظروف سواء كانت صعبة أو جميلة.
توضح الدراسة أن الصفة الأخيرة تشير إلى أن كل امرأة ناضجة ترغب في وجود شريك يسامحها وينسى، وأن يكون هذا الشريك مستعدا لتقديم تنازلات بنفس القدر الذي تتوقعه من الطرف الآخر، وملخص الدراسة الصفات التي تبحث عنها المرأة الناضجة و المخضرمة في الرجل الذي تأمل أن يكون شريكا لها، مشيرة إلى أن اختيارها لم يعد مرتبطا بالوظيفة أو المظهر أو المستوى الاجتماعي كما كان في مرحلة سابقة، بل أصبح مرتبطا بكيفية معاملة الرجل لها وقدرته على التكيف معها وتغيير بعض سلوكياته من أجلها.