ابتكار جديد وحديث من نوعه.. ابتكار تقنية حديثة فريدة من نوعها لتوليد الكهرباء في اليابان بشكل مجاني تثبت أن الشعب الياباني من كوكب آخر

مع تزايد حاجة الإنسان الملحة إلى الطاقة الكهربائية في الوقت الحالي، أصبح من الضروري ابتكار حلول جديدة ومتميزة لتأمين الكمية الكبيرة من الكهرباء التي يستهلكها الناس يوميا في أنحاء متفرقة من العالم، وهو ما يعمل عليه الكثير من العلماء والمتخصصين في هذا المجال، وقامت العديد من الدول في مختلف أنحاء العالم بتخصيص ميزانيات كبيرة للحصول على مصادر الطاقة البديلة، مثل الطاقة الريحية والطاقة الشمسية لأنها تعتبر أكثر اقتصادية مقارنة بالطرق التقليدية لتوليد الطاقة، بالإضافة إلى كونها صديقة للبيئة.

في هذا الإطار أكدت التقارير الإعلامية أن اليابان لا تزال تتفوق على جميع دول العالم في مجال الابتكارات الاستثنائية، فقد أظهر الشعب الياباني إبداعا غير مألوف حيث تمكن مجموعة من الخبراء اليابانيين من تطوير تقنية حديثة فريدة لتوليد الكهرباء، وأفاد الخبراء اليابانيون خلال حديثهم مع وسائل الإعلام أن الطاقة الكهربائية أصبحت جزءا أساسيا في جميع جوانب حياتنا اليومية، حيث تعتمد معظم الأجهزة على الكهرباء، وبالتالي كان من الضروري التفكير في تقنيات جديدة لضمان توفير الطاقة الكهربائية، وأشار الخبراء إلى أنهم بذلوا جهودا لسنوات عديدة من أجل البحث عن حلول مبتكرة والتفكير بطريقة غير تقليدية بهدف الوصول إلى ابتكار جديد في مجال توليد الكهرباء.

أشاروا إلى أنهم نجحوا فعلا في تطوير تقنية مبتكرة فريدة من نوعها تتيح لهم الحصول على الطاقة الكهربائية عبر الاعتماد على الثلوج، وقام الخبراء بإجراء تجاربهم في مدينة “أوموري” التي تعد من أكثر المدن اليابانية تساقطا للثلوج، وتمكنوا بعد عدة تجارب من إنتاج الكهرباء باستخدام الثلج بنجاح وفقا للخبراء فإن الأستاذ في جامعة طوكيو للاتصالات “كوجي إينوكي” هو الذي قام بتطوير تقنية حديثة تتمتع بكفاءة تعادل كفاءة الألواح الشمسية المستخدمة في إنتاج الطاقة الكهربائية.

فيما يتعلق بكيفية إنتاج الكهرباء من الثلوج، أوضح الخبراء أن التكنولوجيا الحديثة تستند بشكل أساسي إلى نظام يحتوي على حلقات معلقة تدور فيها السائل، وأشاروا إلى أنه يتم بعد ذلك غمر جزء من أنابيب تلك الحلقات في خزان مليء بالثلج، بينما يبقى جزء آخر من الحلقات في الهواء وفقا للخبراء، يتم بعد ذلك تسخين الجزء الخارجي من النظام بواسطة الشمس، وبفضل الفارق في درجات الحرارة، ينشأ تأثير فيزيائي داخل النظام يؤدي إلى تشغيل التوربينات، التي بدورها تقوم بتوليد الطاقة الكهربائية.

أشار العلماء أنه إذا نجحت هذه التجربة، فإن الشخص الذي قام بتصميم النظام الجديد وابتكار التقنية الحديثة سينتقل إلى مرحلة جديدة حيث سيستخدم الثلج الذي يتم جمعه من الشوارع في المستقبل في نظامه الجديد بدلا من إلقائه في البحر، وانتهى الخبراء بالتأكيد على أنه ينبغي أيضا تطوير أنظمة مشابهة تعتمد على حرارة الينابيع الساخنة لتوليد الكهرباء من خلالها.