في اكتشاف يعيد كتابة فصول التاريخ الطبيعي، كشف علماء الحفريات عن نوع جديد من الزواحف المجنحة في شبه الجزيرة العربية، هذا الكائن القديم الذي أطلق عليه “اينابتانين” يمتلك القدرة على الطيران بفعالية، مما يجعلها حلقة وصل حيوية في فهم تطور الطيران لدى الفقاريات، حفريات هذا المخلوق التي عثر عليها في الأردن، تقدم أدلة قوية على أن السماء في العصور القديمة كانت تعج بمجموعة متنوعة من الكائنات الطائرة، مما يثير تساؤلات جديدة حول التنوع البيولوجي والبيئات السائدة في تلك الحقبة.
الزواحف المجنحة في شبه الجزيرة العربية
هناك العديد من الزواحف العملاقة المجنحة التي ظهرت في الجزيرة العربية منها:
- عملاق السماء: تلك الزاحف المجنح الذي أثار ضجة كبيرة في الأوساخ العالمية، وأطلق علية اسم إينابتانين، كان كائنا مهيبا، يمتلك جناحين طويلان ولديه أسنان حادة، كان هذا المخلوق صيادا ماهرا، يطارد فرائسة في سماء الأردن القديمة، تخيل حجم هذا المخلوق وهو يحلق فوق رأسك، يغطي بظلاله مساحة واسعة من الأرض!
كيف تطير هذه المخلوقات؟
تحتوي عظام جناحي هذا الزاحف علي تجاويف هوائية، مما يجعلها اخف وزنا وأكثر ملاءمة للطيران، هذا التصميم المبكر الذي يشبه إلى حد كبير مانراة في الطيور الحديثة، سمح لهذا الزواحف بالتحليق بسهولة ورشاقة، حيث تم العثور على هذا النوع من الزواحف في الأردن عام 2007 م، وقد أطلق علية البعض اسم العناب نسبة إلى منطقة توجد بالناحية الشرقية من الأردن تسمى بذلك الاسم، وذلك يدل علي اكتشاف الزواحف المجنحة يفتح لنا نافذة علي عالم غابر، يخبرنا أن البيئات في شبه الجزيرة العربية كانت مختلفة تماماً عما عليه اليوم، في اكتشاف الزواحف العملاقة في الجزيرة العربية هو تذكير لنا بأن عالمنا ملئ بالأسرار التي في انتظار أن تكشف.